قد نصحو في يوم قريب على خارطة جديدة في المنطقة قد تغير العالم اجمع او تغير وجه التاريخ وتمحي انظمة ودول من الوجود وتبرز دول جديدة

الفدرالية البداية للحلم الاميركي الروسي في سوريا المنطقة باسرها معرضة للتقسيم بما فيها الخليج وتركيا وايران الدويلات الجديدة باجمعها تسلم بحق اسرائيل الوجودي والاعتراف بها كيان نهائي للدولة اليهودية ويصبح التطبيع مع الاقليات امرا واقعا لا بل مستحبا في ظل العداء المستحدث بين الدويلات الجديدة بعد تدمير كل مقدرات هذه الدول وسرقة ثروات شعوب المنطقة

تغذية الشعور المذهبي الطائفي وصولا للمطالبة بحكم دولي اسلامي للاراضي المقدسة في السعودية واعطاء الاقلية الشيعية فيها دويلة او حكم ذاتي تابع للادارة الدولية الاسلامية

بيع الاقصى بيعا كاملا بما فيها الاوقاف المسيحية ايضا واعطاء دورا اكبر للكنيسة الاورثوذوكسية الروسية في الاراضي المحتلة الفلسطينية ومنح سكان الضفة الغربية الجنسية الاسرائيلية اسوة بفلسطينيي الخط الاخضر وفتح ميناء بحري لغزة تحت ادارة دولية ومنح لقب دولة فلسطين في الامم المتحدة لغزة وانتقال منظمة التحرير الفلسطينية اليها

انها ليست ارهاصات ولا اوهام انها حقائق وبدأ التداول بها سرا وعلانية همسا وجهرا في اوروبا وفي اروقة القصور الرئاسية في كل عواصم العالم ويجري العمل لانضاجها وتحقيقها خلال السنوات القادمة

محور ما سمى نفسه المقاومة والممانعة استقال فعليا من دوره الطبيعي بالرغم من التعتيم على الاتفاقيات السرية المعقودة مع حكومة نظام دمشق منذ ما بعد وديعة رابين وحتى اللحظة وكشف نوايا المشروع الفارسي المؤيد اميركيا وروسيا تحديدا لتقسيم دول الخليج العربي ايضا وتحجيم الدور السعودي والمصري والتركي نفس الدور الشاهنشاهي القديم لشرطي الخليج يقوم به حاكم طهران الولي الفقيه بعد غياب شعار الموت لاميركا واسرائيل ورفع شعار الموت لال سعود والخلافة العثمانية

المطلوب قيام حلف مقاومة جديد قوامه شعوب المنطقة الرافضة لكل مقولات التقسيم وتفتيت المنطقة الى دويلات طائفية وعرقية متناحرة حلف قوامه السنة والشيعة معا حلف تخرج منه السعودية وتركيا من دائرة الشيطان الاكبر الاميركي لتربح نفسها وشعوبها وتمنع شبح الكارثة القادمة الى المنطقة

لم يعد التدخل البري في سوريا هو لاجل حماية الشعب السوري فحسب بل لحماية المنطقة باسرها من القيصر الروسي والمولودون الجدد في اميركا

فادي ماضي