شدد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من باريس، على ضرورة "التنبه مما يحاك ضد لبنان"، داعيا "إلى المزيد من الوحدة والحوار للخروج من المأزق الراهن، قبل أن تداهمنا التطورات البالغة الدقة في المنطقة"، متهيبا "الخطر من إنفجار يقلب الأوضاع رأسا على عقب".

وقال :"ما كان يجب أن تصل الأمور إلى عواهنها الحالية المتفاعلة والتي بدأت ترتد سوءا على الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية الحرجة أصلا، فالطريق الوحيد للخروج من هذه المحنة هو التنبه لما يحاك ضدنا ويتربص بنا شرا. وردنا الوحيد هو المزيد من الوحدة والحوار والتوافق، لأن لا سبيل للخروج من المأزق الراهن إلا بالحوار الهادىء والمسؤول في إطار المؤسسات الدستورية لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة وللوقوف على ما لدى البعض من هواجس وما يحتاجه من تطمينات".

وتابع :"إن التشبث بروحية الوفاق الوطني القائم على التوافق والتوازن، وإلى الإحتكام للدستور الذي نص عليه إتفاق الطائف، ونبذ كل أشكال التفرد والتهميش والعزل والإنعزال، وتطبيق الديموقراطية التوافقية، كلها عناوين تحفظ حقوق الجميع وتحول دون طغيان وهيمنة فئة على أخرى".

وقال:"المعالجة لن تكون إلا في إطار الدولة بعيدا عن الشعارات التي يمكن أن تزج البلاد في صراع يكاد يهدد السلم الأهلي. من هنا أهمية أن يترك النقاش داخل حدود المسؤولين في المؤسسات، وأن لا يستغل على صعيد المشاعر الشعبية هنا وهناك".

وختم:"كفى لبنان تهميشا وتفتيتا، وقد آن الأوان لكي نخرج من هذه البلبلة ونرتفع إلى مستوى الوطن قبل أن تداهمنا التطورات البالغة الدقة في المنطقة، متهيبين الخطر من إنفجار يقلب الأوضاع رأسا على عقب".