مهما جرى

***

سيدتي

لأنّي مُقيمٌ في شرايينكِ

ولأنَّكِ في شراييني

لن أقاطعَكِ مهما جرى

ومهما جرى لن تُقاطعيني

أسامحُكِ لو أسأتِ الظَّنَّ بي

وَإِنْ فعلتُ ستُسامحيني

لو قرَّرْتِ الإبتعادْ

سيُعيدُكِ إليَّ الفؤادْ

سأرفضُ الليلَ دونَكِ

وستكرهينَ الليلَ دوني

عِشقُنا تخطّى الحدودْ

تحدَّى السُّدودْ

أعمى عيونَ الشُّهودْ

وحُلمُكِ أنْ تُقابليني

شاركيني فلسفتي وديني

وأميرتي في العُمْرِ كوني

أنا مَلِكٌ مغرورٌ فيكِ

أنا حُلُمُ لياليكِ

وداعُكِ كذبةٌ كبرى

يا ساكنةَ الجهةِ اليُسرى

أعرفُ أنّكِ عائدةٌ

أعرفُ أنّكِ تعشقيني

أعرفُ أنّكِ تتمنِّيني

وأعرفُ أنّكِ لولا الخوفِ مِنَ الشِّرْكِ باللهْ

لقُلْتِ عنّي بأنّي إلهْ

وكنتِ حتماً ستعبُديني ؟

فإلى اللقاءِ بعد اللقاءْ

وكلُّ لقاءٍ يكونْ ابتداءْ

طيفُكِ يُزيِّنُ المساءْ

وقلبُكِ المعطاءُ يُحاكيني

سأردُّ تحيةَ الحُبِّ بأحسَنِ منها

فعليكِ منّي الأمانُ صدِّقيني

******

شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان