انسحبت القوات الأفغانية الاثنين 22 فبراير/شباط من منطقة نوزاد في إقليم هلمند بعد أسبوع من انسحابها من منطقة قلعة موسى، ما أتاح لطالبان السيطرة على الجزء الشمالي من الإقليم.

ويثير الانسحاب تساؤلات حول قدرة قوات الأمن الأفغانية على التصدي لطالبان منذ انسحاب القوات الدولية عام 2014 من أغلب العمليات القتالية، ما جعلها تقاتل وحدها في أغلب المواقع.

وقال مسؤولون حكوميون وعسكريون إن قوات الأمن خرجت من منطقة نوزاد التي تتاخم قلعة موسى وستركز قوتها على الدفاع عن المنطقة المحيطة بلشكركاه عاصمة الإقليم والطريق السريع الأساسي بين كابل ومدينة هرات غرب البلاد.

وقال محمد رسول زازاي المتحدث باسم الفرقة 215 في الجيش "سحبنا قواتنا من نوزاد وقلعة موسى بناء على خطط عسكرية... حاليا بالنسبة لنا سانجين ومرجاه وناد علي والمناطق المحيطة بلشكركاه وطريق كابل-هرات السريع هي الأولوية ونركز كل جهودنا في تلك الأماكن."

وقلل حاكم هلمند مرزا خان رحيمي من أهمية الانسحاب من المنطقتين، مشيرا إلى إمكانية استعادتهما في أي وقت، وقال "من الطبيعي خلال القتال التحرك إلى الأمام أو التراجع...لا نقلق لذلك."

ويوفر الانسحاب المفاجئ لطالبان إمكانية التحرك نحو منطقة كاجاكي القريبةـ والتي يوجد فيها سد ضخم يولد الكهرباء بني بملايين الدولارات من المساعدات الأمريكية في إطار الجهود الرامية لتوفير الطاقة لهلمند وإقليم قندهار المجاور.

وتوجد وحدات للقوات الأمريكية الخاصة في المنطقة للمساعدة في تدريب الجيش الأفغاني، وأرسل المئات من القوات الأمريكية مؤخرا لتعزيز أمن القوات التي تتولى مهمة التدريب.

ولم تعلق بعثة حلف الأطلسي في كابل على قرار الانسحاب من المنطقتين في هلمند وأحالت الأسئلة إلى وزارة الدفاع الأفغانية.

 

المصدر: رويترز