كشف وزير البيئة محمد المشنوق عن تجديد الدراسة حول تقييم الاثر البيئي للنزوح السوري، وأعلن في اجتماع لتحديد الاطار الاستراتيجي لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة للنازحين للعام 2016 وما بعده أن "هذه الدراسة ستعلن الاسبوع المقبل وستحدد اولويات التدخل".

وقال الوزير المشنوق في الاجتماع الذي شارك فيه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان فيليب لازاريني وممثلون عن الجهات المانحة، ان "مجتمعاتنا متعبة ومرهقة وأكثر من 50 في المئة من عدد سكان لبنان هم في مستوى الفقر، ومن أصل هذا الرقم هناك 50 في المئة دون مستوى الفقر، وهذا يعني ان الحاجات بلا حدود، وقد أعددنا الآن دراسة وسنقوم باعلانها الاسبوع المقبل عن تقييم الاثر البيئي للنزوح السوري، وهذا التقييم تجدد وفيه ايضا تحديد لاولويات التدخل".

واضاف: "أود من هذا الكلام القول إننا لا ننتقل من سيء الى أحسن، ففي كثير من الامور ننتقل مع الأسف من سيء الى أسوأ بسبب إزدياد الضغط على المناطق السكنية وازدياد حالات الفقر الموجودة".

وأكد أن "المجتمع اللبناني يتساند بكرم، وهذا المجتمع هو فعلا مضياف لأنه يشعر بهذه المسؤولية، ولكن هذا المجتمع المتعب والمرهق لا يستطيع أن يتحمل ما لم تتوافر له كل وسائل الدعم المطلوبة"، مشيرا الى أن "الحاجات الضرورية ليست فقط في البنى التحتية بل هي ايضا في تحقيق التوازن في هذه الحاجات في البنى التحتية التي تؤمن الخدمات للطرفين معا النازحون واللبنانيون وكذلك الفلسطينيون الموجودون ايضا في هذه المناطق".

وختم كلمته بالقول: "أتطلع بشوق الى معرفة هذه الخطة التي ستحدد الاولويات وطرق المعالجة، وأتوجه الى الجهات المانحة والمجتمع الذي يدعمنا لأقول هذه قضية انسانية وعالمية بإمتياز وتحتاج من كل انسان أن يتولى العمل فيها فهي كالصلاة وفرض عين".