عشية إنتخابات اللجنة الإدارية لنادي الحكمة غداً، لا تزال الصورة ضبابية بالنسبة لتأمين التوافق على لائحة واحدة أم الذهاب نحو معركة. لكنّ المفاجأة جاءت بما حُكي عن توافق بين عدد من الشخصيات المتخاصمة سابقاً للتحالف في لائحة واحدة، إذ يتجه الرئيس المستقيل نديم حكيم لتشكيل لائحة تضمّ إيلي مشنتف الذي كان على طرفَي نقيض منه في السنوات الماضية. مشنتف وضعنا أكثر في الصورة وخصّ "الجمهورية" بحديث خاص. عن ترشح الرئيس المستقيل نديم حكيم المفاجئ للبعض، اعتبر إيلي مشنتف أنّ: "نادي الحكمة بيحرز، الأفضل أنْ لا أعلّق على ترشحه ثانية، ولا أحد يمكنه أن يُنكر ماذا قدّم حكيم للنادي. الهدف اليوم أن نفكّر في مصلحة النادي أوّلاً وأن نضع الخلافات جانباً، فمَن يكنّ محبّة لهذا النادي سيضحّي من أجل إعادة بنائه".

وأضاف: من هذا المنطلق كان لا بدّ من مصالحة بيني وبين حكيم و(أمين السرّ المُستقيل) جوزيف عبد المسيح.

وتمنّى مشنتف "لو تمّت هذه المصالحة منذ ثلاث سنوات. تكلمنا في كلّ الموضوعات التي عصفت بالنادي، ووضعنا هدفاً واحداً لا سواه بعد اليوم وهو مصلحة النادي. فأنا أعتبر أيضاً أنّ على المسيحيين واجب الإتفاق في ما بينهم على ما يمثلهم وكنتُ شخصياً آمل بأن تجتمع الأطراف المسيحية منذ زمن حول هذا النادي الذي يمثل كلّ فئات المجتمع لا طرفاً معيّناً".

لائحتنا الأقوى

إلى ذلك، تحمل عودة مشنتف اليوم إلى النادي و"من بوابة لائحة هي الأقوى» في طيّاتها ورشة عمل تُعيد للنادي أمجاده بحسب تعبيره، حيث يؤكّد مشنتف أنّ «المراكز لا تعنيني على قدر ما تهمّني المجموعة المُتجانسة والتي تعمل على مشروع واحد ألا وهو مصلحة النادي، ويبقى الاستقرار المادي في النادي يشكّل السلاح الأقوى للاستمرارية".

ويواصل مشنتف: "هذه المجموعة هي الوحيدة التي تستطيع إحداثَ فارق في النادي وأنا أعوّل عليها".

وعن علاقته بالمدرّب فؤاد أبو شقرا يُجيب: "لا علاقة بيننا على المستوى الشخصي إطلاقاً، لديه واجبات والتزامات تجاه النادي عليه القيام بها".

وفي ما خصّ وضع الفريق بعد مرحلة الإياب والصورة التي ظهر بها بعد 5 خسارات و4 انتصارات، وأكثر من تبديل على مستوى الأجانب، يُردف: "مستوى الفريق جيّد.

اللاعبون اللبنانيون هم من الأفضل أما الأجانب، فقد اضطُررنا للتغيير غير مرّة وهذا ينعكس سلباً على أداء اللاعبين، إنما نأمل أن تكون التركيبة الحالية ملائمة وتحقّق النتيجة المرجوّة منها".

ولدى سؤالنا عن "ثقل" مدير النادي روميو أبي طايع في الجمعية العمومية، يُجيب مشنتف: "لا تعليق". مُضيفاً: "لا أحد يستطيع أن يزايد على حبّي وتعلّقي بالنادي، طُعنتُ كثيراً ولكنّني أعرف كيف أُسامح، واليوم أنا موجود ضمن هذه المجموعة لإنقاذ النادي".

( الجمهورية)