عاشت لاعبات نادي "أكاديمية بيروت" لكرة القدم ليلة مُروّعة لن تُفارق ذاكرتهن إثر تعرّضهن أمس للملاحقة والاعتداء من قبل مرافقي الوزير السابق وئام وهاب على خلفية الحاقهم الخسارة بالفريق الذي تلعب نجلة الوزير في صفوفه.

 

في التفاصيل ان لقاء تم بين ناديي أكاديمية بيروت ونادي شباب الساحل للفتيات على ملعب السد – طريق المطار انتهىى بنتيجة 3-2 للأكاديمية في الثواني الأخيرة القاتلة من عمر المباراة ما دفع بالفريق الفائز الى الاحتفال بشكل كبير والاسراع الى تهنئة بعضهن بعضاً، إلا أن هذا الأمر لم يمر مرور الكرام على الفريق الخاسر الذي يضم في صفوفه إحدى اللاعبات النافذات، نجلة وهّاب التي استدعت مرافقي والدها الذي لا يبتعد بيته كثيراً عن الملعب وسارعوا بالهجوم على اللاعبات والجهاز الفني لأكاديمية بيروت.

 

يشرح المسؤول الاعلامي لفريق أكاديمية بيروت بلال ادريس في حديثٍ الى "لبنان 24" ملابسات الحادثة قائلاً: "لم نفهم ما جرى، بعد الفوز والاحتفال سارع 4 شبان بإشهار أسلحتهم وعصيهم وباشروا باللحاق بنا".

وأضاف: "هؤلاء المعتدون كانوا يُتابعون اللقاء، لم نرهم من قبل وما حصل من اعتداء اثر خسارة احد الطرفين هو امر معتاد في ملاعب كرة القدم، لكن وحشية اللحاق بنا والاصرار على ضربنا بالعصي واطلاق النار بالهواء هو ما يجب تصنيفه كجريمة موصوفة لأن لو لم تتمكن فتياتنا من الهرب والاختباء لسمعتم بجريمة كبيرة هزّت البلد صباح اليوم".

 

وعما إذا تلقوا اي اتصال أو توضيح من نادي شباب الساحل أوضح ادريس انهم حتى الساعة لم يتواصل معهم أي شخص من النادي او حتى الاتحاد الرسمي، كاشفاً انه تم تبليغ مخابرات الجيش بتفاصيل الحادث بانتظار ما ستؤول اليه الأمور.

وتابع المسؤول الاعلامي انه لولا تدخل عناصر عرّفت عن نفسها انها تابعة لـ"حزب الله" لتهدئة الأمور وابعاد المعتدين لحصلت جريمة كبيرة، وقال: "بعض العناصر تقدّمت من رجال وهّاب وطالبتهم بالتعقّل والانسحاب ما دفع بالمعتدين الى الذهب خارج الملعب واللحاق بسياراتنا لتكسيرها".

وكشف ادريس ان نجلة وهّاب كانت تُشير الى الذين تريد ان يتم الاعتداء عليهن من قبل مرافقي والدها الذين لم يتوانوا عن التنفيذ.

وفيما يلي فيديو يُظهر نهاية اللقاء بين الطرفين الذي لم يشوبه اي شكل من أشكال العنف، أي ان مجريات المباراة لم تكن مشحونة بين الطرفين ليحدث اي رد فعل عنيف

 

 

(لبنان 24)