خسر لبنان أمام أوزبكستان مرتين أمس، الأولى ودياً حين فاز الأوزبكيون على منتخب لبنان لكرة القدم 2 - 0 في دبي استعداداً للتصفيات المزدوجة المؤهلة الى كاسي العالم 2018 و2019.

وأشرك المدير الفني للمنتخب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش 17 لاعباً في اللقاء، أي أنه أجرى 6 تبديلات، علماً بأن البعثة اللبنانية ضمت 18 لاعباً وتألفت من اللاعبين المحليين ودعّمت بيوسف محمد ورضا عنتر وعدنان حيدر.
وجاء هدفا أوزبكستان في الشوط الأول، وكان الثاني من ركلة جزاء بنالتي صدّها الحارس مهدي خليل بداية، قبل أن يطلب الحكم إعادتها بداعي تحرّك خليل إلى الأمام قبل أن يهم اللاعب الأوزبكي بالتسديد.
وعموماً، بدا منتخب لبنان أفضل تحرّكاً وتمركزاً في الميدان مما كان عليه أمام نظيره البحريني في المنامة يوم 5 الجاري.
وبصرف النظر عن النتيجة المسجلة، لفت رادولوفيتش إلى أن ورشة تجديد دماء المنتخب اللبناني تتطلّب صبراً وإعداداً واختبارات كثيرة، وقد صبت المباراتان أمام البحرين وأوزبكستان في هذا الإطار، مبدياً ارتياحه بالدرجة الأولى لروح الانسجام والتعاون السائدة بين اللاعبين جمعيهم.
أما الخسارة الثانية والقاسية والمرّة فكانت في بطولة آسيا لكرة الصالات، التي خرج منها منتخب الفوتسال بخيبة كبيرة كان أبطالها لاعبو المنتخب الذين فشلوا في تحقيق فوز واحد على الأقل في الدور الأول وحصدوا نقطتين من أصل تسع ممكنة في اسوأ مشاركة لبنانية آسيوياً، ضمن البطولة التي تستضيفها العاصمة الاوزبكية طشقند حتى 21 الحالي.
فكل ما يمكن تقديمه لمنتخب الصالات جرى تأمينه من إيقاف طويل للبطولة ومعسكرات داخلية وخارجية ومباريات ودية عربية وأوربية، ليخذل لاعبو المنتخب الجمهور اللبناني ويخرجوا بطريقة مذلة وهم الذين توجهوا الى طشقند للتأهل الى كأس العالم.
منتخب الصالات خسر أيضاً بالنتيجة عينها 0 - 2، رغم بدايته الجيّدة حيث اصاب محمد قبيسي العارضة في الدقيقة الخامسة، دفع لبنان مرة جديدة ثمن اخطائه الدفاعية واهداره للفرص بالجملة امام مرمى الخصوم، على غرار الفرصة المزدوجة التي حصل عليها في الدقيقة السادسة عندما سدد علي طنيش كرة قوية تصدى لها الحارس أوماروف روستام فارتدت الى قاسم قوصان الذي عجز عن التسجيل على مرحلتين.
الا ان خطأ في تنفيذ ركلة حرة سمح لأنوروف يافلون بخطف الكرة والانطلاق باتجاه المنطقة اللبنانية قبل ان يسدد في شباك الحارس حسين همداني مفتتحاً التسجيل (11). ولم تمضِ خمس دقائق حتى ارتكب الحكم الماليزي هيلداي إيدانغ خطأ قتل اللبنانيين الذين كانوا يتمركزون لتنفيذ ركلة ركنية محتسباً الكرة لمصلحة اصحاب الارض الذين استغلوا هذا الامر فوجدوا المساحة خالية امامهم ليسجلوا بسهولة عبر فرخود عبدومافليانوف.
ومما لا شك فيه انه كان بامكان لبنان الخروج بنتيجة افضل من المباراة، وهو الذي لعب من دون حسن زيتون المصاب، اذ لم يجد حلاًّ لمسلسل اهدار الفرص طوال الشوط الثاني الذي كان فيه الطرف الافضل مسدداً 10 مرات من اصل 17 محاولة بين الخشبات الثلاث. كذلك، عجز اللبنانيون تماماً امام التألق غير الطبيعي للحارس الاوزبكي روستام الذي ابدع في التصدي لطنيش مرتين، احداهما في حالة انفراد تام، كما ابعد محاولة مشابهة لقبيسي وتسديدة صاروخية للبديل مصطفى رحيّم الذي سجل حضوره كلاعب «باور بلاير» في الدقائق التسع الاخيرة من اللقاء حيث فرض لبنان سيطرته من دون ان ينجح في هزّ الشباك.
وبهذه النتيجة سيكون لبنان خارج الدور ربع النهائي للبطولة القارية، وهو الدور الذي بلغه في النسخ الخمس السابقة منها، اذ تأهلت قيرغزستان (4 نقاط) عن المجموعة الى جانب جارتها اوزبكستان (9 نقاط)، وذلك بعد تغلبها على السعودية 3-2، في مباراة اقيمت في التوقيت نفسه.
مثّل لبنان: حسين همداني، كريم ابو زيد، احمد خير الدين، علي الحمصي، قاسم قوصان، محمد قبيسي، علي طنيش، كامل الياس، مصطفى سرحان، مصطفى رحيّم.
قاد المباراة الحكمان الاوسترالي كريس كولي والماليزي هيلداي إيدانغ، وعاونهما الصيني ليو جيانكياو (ثالثاً)، والعراقي حسن الجبوري (ميقاتياً).
ترتيب المجموعة الاولى بعد الجولة الثالثة
1- أوزبكستان 9 نقاط من ثلاث مباريات
2- قيرغزستان 4 من 3
3- لبنان 2 من 3
4- السعودية 1 من 3