قال الكردينال الماروني مار بشاره بطرس الراعي "اودّ أن أذكِّر الذين يعملون في الحقل السياسي ونوّاب الأمّة، أنّهم يرتكبون خطيئة جسيمة عندما يهملون واجب العمل من أجل توفير الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كلّ مواطن، والذي يحقّقونه بنشاطات التشريع والإجراء والإدارة. وهو خطيئة جسيمة بسبب ما ينتج عن هذا الإهمال من ضرر بالمواطنين وبالبلاد معيشيًّا واقتصاديًّا وإنمائيًّا؛ وترتكبها الكتل السياسية والنيابية بإهمال واجب انتخاب رئيس للجمهورية بأيّ طريقة كان هذا الإهمال، مباشرة أو غير مباشرة، بتعطيل الجلسات الانتخابية، أو بالتصلّب في المواقف، أو برفض أيّ تفاهم، أو بالتقاعس عن إيجاد حلّ. فهم بذلك يفكّكون أوصال الدولة، ويتسبّبون بتزايد الفساد، وانتشار الفوضى في مؤسسات الدولة، وإفقار المواطنين وحرمانهم من حقوقهم الأساسيّة وتهجيرهم إلى خارج وطنهم. أجل انها خطيئة جسيمة قدّام الله والناس.
  واعتبر خلال عظة أحد شفاء الأبرص في بكركي، انه  في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة المغفور له رفيق الحريري الحادية عشرة، نجدد مشاعر التعزية لزوجته واولاده، وبخاصة نجله سعد، ولاصدقائه ومحبّيه الكثر. ونذكر معه بالصلاة كل الشهداء ولاسيما من بينهم رؤساء جمهورية ورجال دولة ودين، سائلين الله ان يقبل دماءهم المُراقة على مذبح الوطن، ويجعلها صوت ضمير يدعو جميع الافرقاء السياسيين الى شد اواصر الوحدة الوطنية في كنف دولة قادرة بمؤسساتها الدستورية وموحّدة في رؤيتها الداخلية والاقليمية والدولية.