يعقد اليوم المجلس النيابي الجلسة الخامسة و الثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية ومن المتوقع أن يكون مصير هذه الجلسة كمصير سابقاتها من الجلسات الـ 34، بعد نوايا كل من حزب الله والتيار الوطني الحر بتعطيل النصاب ما لم يكن هناك توافق على انتخاب العماد ميشال عون .

 هي ديمقراطية صحيح لكنها ديمقراطية التعطيل والتسويف والتاجيل من قبل جميع الأطراف اللبنانيين إذ يحرص كل فريق على المضي بمرشحه وإلا سيكون مصير الجلسة هو التعطيل .

 الأمل الوحيد في هذه المعمعة السياسية المستمرة منذ عامين تقريبا هو إعلان الرئيس نبيه بري أن مقاطعة جلسات المجلس حق دستوري للنواب إلا أن ما يتعلق بجلسة انتخاب الرئيس فإن الحضور يعتبر واجبا وطنيا حسب قوله .  ودعى الرئيس بري المرشحين الثلاثة عون والنائبين سليمان فرنجية وهنري حلو إلى التنافس الديموقراطي في المجلس «ولينجح من ينجح»  وجاءت هذه الدعوة تماشيا مع اللعبة الديمقراطية البرلمانية التي يحرص عليها دائما الرئيس بري ، وإن موقفه هذا يأتي من كونه رجل دولة بكل معنى الكلمة، وكرجل حريص على خروج البلاد من هذه الأزمة السياسية التي باتت تشكل عبئا سياسية على كل الملفات والمستويات . 
إن دعوة الرئيس بري للحضور الى المجلس نيابي وممارسة اللعبة الديمقراطية الصحيحة هو موقف يسجل للرئيس بري كزعيم سياسي وكرجل دولة وكحكيم واع لمصلحة البلاد والعباد

.  وعلى السياسيين جميعا الإلتفاف حول هذه الدعوة وتحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن والجمهورية ليستعيد الوطن هويته ورئيسه وحياته السياسية .