مناورات ” رعد الشمال ” تعد أحدى أكبر علميات المناورة في المنطقة بقيادة الممكة العربية   السعودية وبمشاركة مصر والسودان وباكستان والأردن وعدد من الدول الخليجية  كثر الحديث وتتابعت التصريحات المتنوعة حول احتمال دخول السعودية وحلفاءها  الحرب في سوريا بشكل رسمي لدرجة استفزت كل من ايران وروسيا والنظام السوري .

  من الطبيعي ان اتمنى واحلم بمثل هذا اليوم ولكن ليس على طريقة حبا بعلي وكرها بمعاوية  ما زلت احمل مشروع المقاومة طريقا ونهجا وثقافة لتحرير الارض كل الارض    ولكن ما قدمته ايران والنظام السوري في هذا الاطار اخرج كل مفهوم عقائدي  من قوقعته واعطى دولة الكيان الغاصب الصهيوني خدمة جليلة فاقت وعد بلفور  وسايكس بيكو   سواء فهم البعض ام لم يفهم فان ما يسمي نفسه بمحور  المقاومة والممانعة اصبح محور الارهاب الاول في العالم ومحور الدعم الرسمي  والمباشر للصهيونية العالمية  لذلك محاربة هذا المحور الذي لم يتخلى عن مشروع كاذب  فحسب بل افصح عن حقيقة وجوده    وعندما يقول البعض ان حزب الله قاتل اسرائيل فانه يكفي ان اقول ان نص  الاتفاق بين اسرائيل وحزب الله سمي بتفاهم نيسان تماما كتفاهم مار مخايل  طور فيما بعد ليصبح قرارا امميا برقم 1701 وانهاء حالة الحرب التي كانت  ضرورية وهامة لبلوغ هذه النقطة والهدف ما بين حزب الله واسرائيل لتنتقل  الحرب وايضا باتفاق اممي الى الارض السورية ولكن هذه المرة لاعادة تموضع  ديموغرافي يبعد سنة سوريا والعراق الى تجمعات هشة اشبه بدويلات ومخيمات  نازحين وسيف الارهاب مسلط فوق رؤوسهم   .

ويعيد نشر شيعة العراق وسوريا  ولبنان حول دويلة علوية عمادها الاساس الدولة العميقة الروسية وهكذا يتم  حفظ الامن القومي الاستراتيجي لدولة الكيان الغاصب الصهيوني لمئة عام على  الاقل  فاذا كان رعد الشمال بغض النظر عن اهدافه الحقيقية وداعميه  سيفشل هذا المشروع او سيف حجر عثرة في سبيل تحقيقه فانني لا شك اؤيده  وادعمه   على الاقل لم تجرؤ اسرائيل حتى اللحظة بالقيام باي عدوان على المملكة العربية السعودية   وبالتالي مقولة الوهابية وال سعود تنفع جمهور اعمت البصيرة عيونه وليس السواد الاعظم من الشعوب العربية والاسلامية    نحن امام اخطر فترة مصيرية في تاريخ العرب الحديث فاذا كان البعض يتقول  علينا ويزايد بمقاومته الكاذبة فان النتائج تثبت ان هذه المقاومة خدمت  اسرائيل لا غيرها   وانا لن ولم اكون الا في مقاومة شعارها الموت لروسيا واميركا واسرائيل وايران

 

 فادي ماضي