التقت النائب بهية الحريري، ضمن لقاءاتها الأسبوعية في بيت الوسط، فاعليات وهيئات بيروتية عرضت معها شؤون العاصمة والأوضاع العامة في البلاد، بحضور النواب محمد قباني، عمار حوري، عاطف مجدلاني والنائب السابق محمد الأمين عيتاني.

استهلت النائب الحريري اللقاء بكلمة تطرقت فيها الى بعض المستجدات على الساحة الداخلية، حيث توقفت بداية عند حلول الذكرى الحادية عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، فاعتبرت انه "كلما مرت السنوات على هذه الجريمة، نشعر اكثر بحجم الخسارة التي وقعت، ليس فقط علينا كعائلة، وانما على البلد كله". وقالت: ان ذكرى 14 شباط هي مناسبة ليس فقط لإستذكار الجريمة وتداعياتها، وانما هي في الأساس للتأكيد على متابعة مشروع رفيق الحريري في بناء الدولة، والذي كان احد اسباب اغتياله هو اصراره على هذا المشروع وعلى وحدة لبنان وتعدديته ودوره الذي سنبقى مؤمنين به بغض النظر عن المطبات التي يمر بها، لأن الدولة هي المظلة لجميع اللبنانيين. وسنبقى نستنبط من نهج رفيق الحريري الطرق التي تحمي مؤسسات الدولة وتقويها لتكون محصنة لكل ابنائها عادلة في ما بينهم".

وتطرقت الحريري الى استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية فقالت: "ان ملء الشغور الرئاسي سيبقى اولوية بالنسبة الينا، لانه مهما تحقق، سيبقى هناك خلل كبير اذا بقيت الدولة بلا رأس".

وجددت الحريري في هذا السياق التأكيد ان "مبادرة الرئيس سعد الحريري حركت الجمود على خط الاستحقاق الرئاسي". وقالت: "لن نكون الا فاعلين في اختيار الرئيس المقبل بغض النظر عن النتائج، ونحن من دعاة الديمقراطية الحقيقية بأن ينزل جميع النواب الى المجلس وينتخبوا من يريدون رئيسا ولسنا مع الديمقراطية المعلبة".

ونوهت الحريري بانعقاد جلسات مجلس الوزراء وتفعيل عمل الحكومة وبالجدية التي تميزت بها الجلسة الأخيرة، واكدت في الوقت نفسه "الوقوف الى جانب مطالب متطوعي الدفاع المدني باقرار مرسوم تثبيتهم"، معتبرة انه حق لهم وآملة اقراره في الجلسة المقبلة.