أبلغت مصالح الأمن التونسية نظيرتها الجزائرية بأنّ نحو 20 جزائريًا غادروا معاقل الإرهاب في سوريا واستقروا في ليبيا، بموازاة تفكيك خلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" تقف وراء تجنيد الجزائريين وإرسالهم إلى تركيا ثم سوريا.
ونقلت "بوابة الوسط" عن صحف محلية في الجزائر تأكيدها أن مصالح الشرطة القضائية بولاية بومرداس شرق البلاد تمكّنت، نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك ثاني شبكة إرهابية تنشط لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي، تتكون من 32 شخصًا من بينهم 4 نساء، إحداهن زوجة الإرهابي الذي يقاتل في صفوف "داعش" "أبو مرام الجزائري"، الضابط الشرعي للتنظيم في الجزائر.
وأشارت صحيفة "الوطن" المحلية الناطقة باللغة الفرنسية إلى عودة ثلاثة إرهابيين جزائريين من سوريا إلى بلدهم، بهدف إطلاق فرع تابع لـ"داعش"، وأفادت نقلاً عن "مصادر أمنية" أن قائد التنظيم أبو بكر البغدادي هو من أوفد المتطرفين الثلاثة بهدف إطلاق "ولاية الجزائر"، وهم مكلفون، بتنشيط خلايا المنظمات المسلحة بالمناطق الحضرية.
ويترأس مجموعة الثلاثة محمد مريمي، المعروف حركيًا لدى الأجهزة الأمنية بـ"أبو مرام الجزائري"، وقد دخل الجزائر عبر الحدود التونسية، ومعه "أبو مهاجر" الذي سافر إلى سوريا في 2012 بهدف "الجهاد"، وهو من جنوب غرب البلاد، أما الثالث فهو غير معروف. كما تمّ توقيف مجموعة من الشباب يفوق عددهم 40 شابًا، بمطار هواري بومدين في العاصمة، قرّروا الالتحاق بمعسكرات تنظيم "داعش" الإرهابي عبر رحلات الجوية التركية.
ويتزامن ذلك مع إبلاغ مصالح الأمن التونسية نظيرتها الجزائرية بأنّ حوالي 20 جزائريًا غادروا معاقل الإرهاب بسورية، استقروا في ليبيا.
واكتشفت أجهزة الأمن الجزائرية نهاية العام الماضي ترسانة من السلاح داخل شقة قريبة من قصر الحكومة في العاصمة، وتم التأكد من أنّ مصدرها معاقل "داعش" في ليبيا، واعتقل الأمن في هذه الحادثة شخصين على صلة بشبكة لتهريب السلاح من ليبيا.
وخلال الفترة ذاتها أعلنت مصالح الأمن التحاق ثلاث جزائريات بـ"داعش" في ليبيا، تتراوح أعمارهن بين 19 و27 أعلنّ أنفسهن محاربات في تنظيم "داعش"، وتزوجن من الإرهابيين فور وصولهن إلى مدينة سرت.