يقول النائب المحافظ غلام علي حداد عادل الذي ترشح للانتخابات النيابية المقبلة: إن صراعنا الراهن هو صراع على الإسلام وليس على كراسي البرلمان، وإن بقاء البلد رهن على بقاء ولاية الفقيه.   حداد عادل الذي خسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وجّه خلال كلمته في مؤتمر الجمعيات المؤتلفة الإسلامية اتهامات خطيرة للإصلاحيين واعتبرهم كفاراً ولكنه لم يذكر أدلة تثبت ذلك الاتهام إلا أنه أشار إلى أن متظاهرين من الحركة الخضراء شربوا الماء ( أفطروا الصوم) في يوم القدس العالمي ( آخر جمعة لشهر رمضان).   كما أشار إلى هتافهم بشعارات "لا لغزة ولا للبنان ، فداءا لإيران" في تلك المظاهرات التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية (2009).   اضاف حداد عادل بأنهم - ويقصد الإصلاحيين - الآن يبرّأون أنفسهم من هؤلاء، ولكن حينها لم يتبرأو منهم.   ويستنتج بأن ما يجري الآن من خلال المعركة الانتخابية النيابية ليس صراع على السلطة، بل هو صراع بين الإسلام والكفر.   ياتي تصريحات حداد عادل بعد رفض أهلية 99 في المائة من الإصلاحيين للترشح في الانتخابات بذريعة عدم الالتزام العملي والعقدي بالإسلام، ليؤكد على حقيقة التكفير الذي ارتكب مجلس صيانة الدستور بحق إلاف من المترشحين ومن بينهم رجال دين واساتذة جامعيين وأعضاء سابق للحرس الثوري والمضحين في الحرب العراقية الإيرانية.   يكشف اتهامات حداد عادل عن أن هناك رغبة في إبعاد الإصلاحيين عن الساحة السياسية قبيل الانتخابات حتى يتمكن المحافظون في كسب الأغلبية من الكراسي، وبعد استقرارهم في المواقع النيابية يستأنفوا الحديث عن الوحدة الوطنية والأخوة الدينية والتلاحم بين أبناء الشعب، ولكنهم الآن بحاجة إلى الانتصار وهم فعلاً منتصرون في ظل المجزرة التي شنها مجلس صيانة الدستور برفض أهلية 99 في المائة من الإصلاحيين ( 2700 من 3000 آلاف مترشح).   وبينما يبدو أن ليس هناك شيء يثير قلق المحافظين في الانتخابات النيابية المقبلة التي لن تشهد أي منافسة حقيقية، ومن المؤكد أن يفوز فيها المحافظون، ولكن الآن صارت كرة الصراع في ملعب المحافظين. إذ لديهم فائض من المرشحين وربما هناك مرشحون مستقلون أو معتدلون، يرغب الإصلاحيون في التصويت لصالحهم لإلقاء االهزيمة على المحافظين المشهورين.   ولهذا يحاول رؤس المحافظين لإقناع المرشحين غير المشهورين من المحافظين بالتخلي عن الترشح لصالح الوجوه البارزة.   وسوف ربما نشهد نقل الصراع على الإسلام بين المحافظين والإصلاحيين إلى بين المحافظين أنفسهم بعد إفراغ الساحة للمحافظين.   ومتزامناً مع إعلان الصراع على الإسلام من قبل حداد عادل، حذّر المساعد الأمني لمدع العام طهران المترشحين الذين استبعدوا عن الترشح، مما سماه تضليل للرأي العام مهدداً إياهم بالملاحقة القضائية بحال قيامهم بذلك.   رحم الله الإسلام الذي أصبح ألعوبة بيد الدواعش سواء فيه سنة وشيعة وعرب وفرس.