هبط النفط في العقود الآجلة مقتربا من مستوى 30 دولارا للبرميل حيث بددت موجة جني أرباح المكاسب التي حققها الخام في الجلسة السابقة على آمال بخفض مستويات الإنتاج.   كما نزلت الأسعار بفعل زيادة فاقت التوقعات في مخزونات الخام الأميركي والمخاوف بشأن اقتصاد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.   وهبط خام القياس العالمي برنت 18 سنتا إلى 31.62 دولار للبرميل بحلول الساعة 0611 بتوقيت غرينتش بعد أن سجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 31.05 دولار للبرميل. وبلغ سعر التسوية للخام أمس الثلاثاء 31.80 دولار للبرميل بارتفاع 1.30 دولار.   وهبط الخام الأميركي 46 سنتا إلى 30.99 دولار للبرميل متعافيا قليلا من أدنى مستوى سجله خلال الجلسة والذي بلغ 30.30 دولار للبرميل. وكان الخام الأميركي أنهى تعاملات أمس الثلاثاء مرتفعا 1.11 دولار عند 31.45 دولار للبرميل.   وقال بنك ايه.إن.زد في مذكرة إن "المعنويات الإيجابية نبعت من الأرباح القوية التي حققتها الشركات الأميركية وحديث أوبك وروسيا عن التفكير في خفض الإنتاج. نعتبر أن إمكانية التوصل إلى أي اتفاق بين هذين الطرفين ضعيفة للغاية."
  أضاف "إلا أنه من المرجح أن تظل زيادة المخزونات الأميركية عقبة في المدى القريب. بالوتيرة الحالية ستصل مخزونات الخام الأميركية إلى المستويات الأعلى على الإطلاق التي بلغتها في آذار العام الماضي الشهر المقبل."   وزادت المخزونات الأميركية بواقع 11.4 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 22 كانون الثاني إلى 496.6 مليون برميل مقابل زيادة بواقع 3.3 مليون برميل في توقعات المحللين السابقة.   وحد من هبوط أسعار النفط إعلان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عن جولة سيقوم بها وزير النفط في بلاده تشمل الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مسعى لحشد التأييد لاتخاذ إجراء مشترك لإنهاء هبوط أسعار النفط.   كما قلصت ثلاث شركات أميركية تعمل في النفط الصخري خطط الإنفاق الرأسمالي لهذا العام بأكثر من المتوقع في مسعى لتجاوز هذه المرحلة التي اقترب فيها النفط من 30 دولارا للبرميل. وقالت إحدى الشركات الثلاث إن يتعين ارتفاع الأسعار أكثر من 20 % حتى تتمكن من تحقيق أرباح.