احتفل اتحاد بلديات جبل عامل بتخريج الدورات المهنية والقرآنية والرياضية والثقافية ومحو أمية للعام 2015 في حسينية الزهراء في بلدة ميس الجبل، برعاية المسؤول عن "حزب الله" في منطقة الجنوب الأولى السيد أحمد صفي الدين، في حضور رئيس الاتحاد علي الزين، ممثل مكتب المخاتير والبلديات في حركة "أمل" يحيى جابر، المدير العام ل"مؤسسة جهاد البناء" الإنمائية محمد الحاج، المدير العام لجمعية "إبداع" علي عباس، مدير جمعية القرآن الكريم إبراهيم ديب وفد من حركة "أمل" في المنطقة الخامسة وفاعليات وشخصيات ومدعوين وخريجين.

افتتح الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن، وعرض لفيلم توثيقي عن المراحل التدريبية التي تضمنتها الدورات.

ثم ألقى حسين وهبي كلمة بإسم الخريجين توجه فيها ب"جزيل الشكر والامتنان الى كل من أشرف ودرب وبذل جهدا وساهم في رعاية هذه الدورات وانجاحها، وخصوصا اتحاد بلديات جبل عامل الذي يعمل على خدمة هذا المجتمع المقاوم وحفظ أمانة الشهداء في أهلهم ووصايا القادة العظماء في هذه الأمة".

الزين
بدوره، ألقى رئيس الزين كلمة أكد فيها أن "تعلم الحرف والمهن من خلال المشاركة في الدورات التدريبية والتعليمية في أي مجال من المجالات هو تشبه بسنن الأنبياء الذين كان منهم الخياط والحداد والنجار والمزارع وصانع الدروع وصولا إلى رسول الله خاتم الأنبياء محمد الذي كان وكيلا في التجارة، أما اليوم وبعدما بتنا نسمع كثيرا عن خطط التنمية والاستراتيجيات التنموية ومؤشراتها، فإننا نجد أن من الواجب معرفة أن التنمية المستدامة واقتصاديات المعرفة والموارد البشرية هي مفاهيم وضعها الله وأرسلها لهداية الإنسان عبر الأنبياء قبل أن يهتدي إليها العقل البشري المعاصر لحل ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وتعتمدها مواثيق الأمم المتحدة والدول الكبرى".

صفي الدين
وكانت كلمة الختام للسيد صفي الدين قال فيها: "إن الدولة اللبنانية وحكوماتها المتعاقبة قصرت على مر العصور وما زالت تقصر مع قرى الجنوب، كما مع بقية المناطق الواقعة في أطراف هذا الوطن، في المقابل فإننا ومنذ فترة من الزمن قررنا مغادرة هذا الموقع إلى موقع العمل والفعل والتفاعل والتحدي، وقد نجحنا في ذلك بفعل اعتزازنا وافتخارنا بشعب صنع المقاومة التي تمردت على الحرمان والضعف والهوان، وبمجتمع قهر القهر والظلم والإهمال، وصنع من ضعفه قوة، وصنع لنفسه العزة والكرامة، حتى بات العالم أجمع ينظر إليه اليوم باحترام وتقدير".

وشدد على "أننا بالعلم استطعنا أن نحقق كل هذا التقدم الذي نعيشه، لأننا نؤمن بمحورية الإنسان في ثقافتنا وديننا ووعينا وحتى في عملنا، فالله عز وجل أرسل آلاف الأنبياء إلى البشرية كلها من أجل أمر واحد: صنع الإنسان الكامل، ووجوده العزيز الكريم الذي يقوم على القيم والأخلاق ليحيا بها". 

وختم: "نحن في اتحاداتنا البلدية وفي مقاومتنا في حركة "أمل" و"حزب الله" وفي قوانا السياسية وهيئاتنا وجمعياتنا ومؤسساتنا المختلفة كلها نصبو لنرتقي إلى ما يتناسب مع مستوى خدمة الإنسان".

وفي الختام، وزع صفي الدين والزين الشهادات التقديرية على الخريجين، ثم تسلم صفي الدين درعا تقديرية من الاتحاد.