إستقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وفدا من إتحاد جمعيات العائلات البيروتية.

بعد اللقاء، نقل رئيس الإتحاد فوزي زيدان عن الوزير أن "الموقف الرسمي المعارض للاجماع العربي والإسلامي بإدانة الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية السعودية، يعتبر خروجا عن العروبة ويعرض لبنان للأخطار ويهدد علاقاته بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسيؤدي إلى مزيد من الصعوبة في أوضاع اللبنانيين".

وقال: "إن المشنوق اعتبر ما جرى في القمة الإسلامية نأيا بالنفس عن العروبة وعن مصلحة لبنان واللبنانيين، بخاصة أن البيان لم يتضمن أي ذكر للبنان أو لأي تنظيم لبناني، وأن هذا التصويت يعبر عن رغبة بالهيمنة على إرادة أغلبية اللبنانيين ومصالحهم، وسنطرح هذا الأمر على مجلس الوزراء، وسننتظر عودة رئيس الحكومة تمام سلام لمعرفة موقفه من تصويت المندوب اللبناني بإيعاز من وزير الخارجية جبران باسيل".

وأكد زيدان شجب الاتحاد "موقف لبنان الرسمي المخزي المعارض للاجماع العربي والإسلامي بإدانة الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران، ويعتبره يتعارض مع موقف أغلبية اللبنانيين التي تقدر مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للبنان في كل المجالات وآخرها تسليحها للجيش، واستضافتها مئات ألوف اللبنانيين ينعمون بخيراتها".

ونقل زيدان عن المشنوق أنه "أبلغنا حرصه على إجراء الانتخابات البلدية في كل المناطق اللبنانية من أجل قيام مجالس بلدية فاعلة تحظى بثقة الأهالي".

ووجه زيدان باسم العائلات البيروتية "تحية وفاء ومحبة إلى مملكة الحزم وإعادة الأمل قيادة وشعبا. وقد أبلغنا موقفنا إلى الوزير بصفته نائبا عن بيروت ويمثلها في حكومة يتصرف فيها أحد وزرائها وفق مصالحه وأهوائه السياسية".

ونقل تنديد الإتحاد "بالقرار الشائن بإخلاء محكمة التمييز العسكرية سبيل المجرم ميشال سماحة، الذي كان ينوي تفجير الساحة الداخلية وإثارة الاضطرابات فيها".

وتابع: "أكدت المحكمة بقرارها الفضيحة تخليها عن مسؤولياتها الوطنية وانحيازها لقوى داخلية وإقليمية تعبث بأمن لبنان وبوحدته الوطنية، ما يدفعنا إلى المطالبة بتحويل جريمة سماحة إلى المجلس العدلي لانعدام الثقة بهذه المحكمة".

وأضاف: "من على منبر وزارة الداخلية نوجه التحية لروح اللواء الشهيد وسام الحسن الذي دفع حياته ثمنا لحمايته لبنان من فتنة مدمرة خطط لها نظام قاتل".

وأردف: "لقد تداولنا مع الوزير في الوضع السياسي الداخلي المتأزم والإقليمي المتفجر والأداء الحكومي والانتخابات البلدية، ومعاناة أهل بيروت وسكانها من أزمات السير والنفايات والكهرباء والمياه. ووضعنا الوزير في أجواء الانتخابات الرئاسية وما يجري حولها من مشاورات ومداولات بين القوى السياسية الرئيسة، وموقف "تيار المستقبل" منها".

وختم زيدان: "أبلغنا الوزير بأنه يعمل مع أصحاب الخبرة والاختصاص على إيجاد حلول علمية ودائمة لملفات السير والنفايات والكهرباء في بيروت، ويأمل بأن تكون هذه الحلول جاهزة في أقرب وقت".