أثرت التطورات السياسية من خلال ترشيح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للنائب ميشال عون مرحلياً على الأسواق المالية حيث تحسنت أسعار الأسهم لا سيما أسهم سوليدير قبل أن تعود وتبرد العملية وتعود الحركة إلى ضعفها السابق؛ مع الإشارة إلى أن سهم سوليدير هو الأكثر تأثراً بالتطورات السياسية الداخلية.

في المقابل، غابت العمليات الكبرى عن بورصة بيروت باستثناء عملية على أسهم بنك بيبلوس، التفضيلية بقيمة 5 ملايين دولار مما حسن بعض الشيء تداولات البورصة، مع الإشارة إلى أن الأسهم التفضيلية تخضع لعملية تحقيق عائد حوالي 8 في المئة سنوياً، وهذا ما يؤدي إلى تفضيلها من قبل المستثمرين في عمليات الشراء والاستبدال. ومع ذلك بقيت تـــــداولات البورصة ضعيفة متأثرة بالأسواق الأوروبية والأسواق العربية والعالمية الأخرى حيث يسود الترقب مــــع تراجع بعض المؤشرات بالنسبة لموضوع سندات الخزينة فقد بقيت ضمن حركتها المحدودة نتيجة عدم وجود إصدارات كبيرة لتمويل احتـياجات الدولة في ظل الظروف السياسية وغياب الموازنة العامة لسنوات عدة.

في المقابل لم تســــجل عمليات على طلب الأوراق اللبنـــانية داخلـــياً وخارجياً وكانت حال الترقب تسيطر على الأسواق بشكل عام.

بورصة بيروت: ارتفاع لسهم سوليدير

بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 22/1/2016 ما مجموعه حوالي 927 ألفاً و685 سهماً قيمتها حوالي 13 مليوناً و877 ألفاً و242 دولاراً. وكانت العملية الكبرى خلال الأسبوع على أحد الأسهم المصرفية مما دفع قيمة وحجم التداولات.

أما تطورات الأسعار للأســــهم فبرزت من خلال ارتفاع سهم سوليدير من الفئتين «أ» و «ب» بنسبة 5.6 و5 في المئة عــــلى التوالي. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشــــكل الآتي:

1 ـ ارتفع سهم سوليدير "أ" بنسبة 5.6 في المئة وأقفل على سعر 10.61 دولارات مقابل 10.05 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير "ب" بنسبة خمسة في المئة وأقفل على سعر 10.41 دولارات مقابل 9.91 دولارات للأسبوع الماضي.

2 ـ ارتفع سهم بنك عودة المدرج بنسبة 1.5 في المئة وأقفل على سعر 6.09 دولارات مقابل 6 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم عوده التفضيلي "F" بنسبة 0.4 في المئة وأقفل على سعر 102 دولار مقابل 101.60 دولار للأسبوع الماضي.

3 ـ تراجع سهم بلوم بنسبة 1.1 في المئة وأقفل على سعر 9.40 دولارات مقابل 9.50 دولارات للأسبوع الماضي.

4 ـ ارتفع سهم بيبلوس المدرج بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 1.63 دولار مقابل 1.62 دولار للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0.3 في المئة وأقفل على سعر 101 دولار. كما تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 0.1 في المئة وأقفل على سعر 101 دولار.

5 ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي "J" بنسبة 2.9 في المئة وأقفل على سعر 26.50 دولاراً مقابل 25.75 دولاراً للأسبوع الماضي.

6 ـ ارتفع سهم هولسيم ليبان بنسبة 0.3 في المئة وأقفل على سعر 14.50 دولاراً مقابل 14.45 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً

 

انخفض اليورو امس، بعدما لمح البنك المركزي الأوروبي إلى مزيد من التيسير وسط اضطراب الأسواق العالمية وتباطؤ النمو في الاقتصادات الناشئة. وقال رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي يوم الخميس إن ضعف آفاق النمو والتضخم سيدفع البنك إلى مراجعة سياسته النقدية في آذار في علامة قوية على احتمال اتخاذ المزيد من إجراءات التيسير في غضون أشهر. وساهمت تصريحات دراجي في ارتفاع الدولار أمام اليورو.

النفط

 

ارتفعت أسعار النفط أكثر من ستة في المئة أمس، في ظل موجة البرد التي عززت الطلب على زيت التدفئة في الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه لا يزال قريبا من أدنى مستوياته منذ 2003 ويتجه لتسجيل هبوط في كانون الثاني هو الأكبر في ذلك الشهر منذ 25 عاما على الأقل. ويتجه سعر النفط للهبوط بنسبة 16.8 في المئة في كانون الثاني مسجلا أكبر هبوط في أول شهور السنة منذ ما لا يقل عن 25 عاما. وصعد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 1.92 دولار إلى 31.17 دولارا للبرميل. وارتفع الخام الأميركي 1.59 دولار إلى 31.12 دولارا للبرميل.

الذهب

 

انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية أمس، 0.3 في المئة إلى 1097.88 دولارا (الأونصة). غير أن المعدن الأصفر لا يزال مرتفعا 0.8 في المئة منذ بداية الأسبوع بعدما لامس أعلى مستوياته في أسبوع ونصف الأسبوع يوم الأربعاء حين بلغ 1109.20 دولارات للأوقية. واستقر سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط عند 1098.50 دولارا للأوقية.

الأسهم الأوروبية

 

ارتفعت الأسهم الأوروبية كثيرا في بداية التعاملات أمس، لتعزز المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة بفعل تلميحات من البنك المركزي الأوروبي إلى مزيد من التحفيز، ووجدت أسهم الطاقة والتعدين دعما في تعافي أسعار السلع الأولية. وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.9 في المئة إلى 1318.99 نقطة. وكان قطاعا النفط والتعدين أكبر الرابحين على مستوى القطاعات إذ ارتفع مؤشرهما 4.1 في المئة و3.2 في المئة على الترتيب. وانخفض سهم فيليبس 0.9 في المئة بعد انهيار صفقة قيمتها 3.3 مليار دولار لبيع وحدة المكونات إلى كونسورتيوم يضم مشترين آسيويين بسبب اعتراضات تتعلق بالأمن القومي الأميركي.

وفي أنحاء أوروبا، صعد فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.56 في المئة عند الفتح، بينما زاد كاك 40 الفرنسي 1.98 في المئة، وداكس الألماني 1.91 في المئة.

الأسهم اليابانية

 

ارتفعت الأسهم الصينية في ختام التعاملات أمس، في رد فعل هادئ نسبيا على تلميحات إلى مزيد من التيسير في أوروبا واليابان أثارت موجة صعود قوية في أسعار النفط وأسواق أسهم أخرى. وقفز مؤشر نيكي الياباني نحو ستة في المئة وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت أكثر من خمسة في المئة.

لكن مؤشر شنغهاي المجمع ارتفع بنسبة 1.25 في المئة فقط بعد خسائر حادة مني بها أمس الخميس. وأغلق مؤشر سي.إس.آي 300 لأسهم كبرى الشركات المدرجة في شنغهاي وشنتشن مرتفعا بنسبة واحد في المئة.

( السفير)