أن يتشاركا أرضا واحدة بات واقعا لا مفرّ منه، حتّمته الحرب السورية وسياسة الحدود المفتوحة ذهابا وايابا من وإلى سوريا، وفي الاثنتين زحمة وأكثر...

فالسوريون الذين تخطت اعدادهم في لبنان حدود المعقول، باتوا واللبنانيين، شعبين على أرض واحدة، تجاهلهم مستحيل، ونسيانهم كذلك.  

غير أن هؤلاء وبعيدا جدا من حدودنا ومساحتنا المتواضعة، يبدو أنهم استغنوا كذلك عن اي ذكرى ورقية ومادية من بلاد الشام بعدما هربوا من دوي القذائف وقرقعة الرصاص، فباتت عملتهم أيضا لبنانية. ففي حادثة طريفة، فوجئ احد اللبنانيين اثناء زيارته احد المطاعم في نيودلهي بالهند، حيث يقوم الزائرون بلصق عملتهم الوطنية على الجدار، بـ5000 ليرة لبنانية موضوعة في المكان، موقّع عليها كالآتي: أحمد كريم من سوريا، "ما في معنا سوري".

(الصورة المرفقة بالخبر). اذ يبدو ان السوري الذي قذفته الحرب من سوريا فلبنان وصولا إلى الهند، لم يجد في جيبه إلا "لبناني"، ولا مجال للاستغراب هنا!

MTV