استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، سفير فرنسا ايمانويل بون وتداول معه في شؤون لبنان والمنطقة.

ضاهر
واستقبل المفتي دريان النائب خالد الضاهر، الذي قال بعد اللقاء:"دار الفتوى دار الاعتدال، الدار الوطنية التي نأتي اليها دائما للتزود بكل ما يفيد هذا الوطن. كان اللقاء مع سماحته لقاء طيبا، ويؤكد على الوحدة الوطنية وعلى الاعتدال، وعلى العدالة والتوازن الوطني الذي يحمي الاعتدال ويحمي كرامة الانسان في هذا البلد".

اضاف: "سماحته مطلع على الأوضاع العامة وعلى أوضاع المحكمة العسكرية وعلى مجريات اطلاق سراح المجرم ميشال سماحة. مطلبنا والجميع العدالة. لذلك نحن شرحنا له أيضا معاناة الشباب في لبنان من وثائق الاتصال، وهي في 15000 وثيقة، رغم وجود قرار مجلس الوزراء بإيقاف هذه الوثائق، ما تزال هذه الوثائق سيفا مصلتا على شبابنا، وهذا له تأثيرات سلبية على الاعتدال وعلى العدالة وعلى التطرف، لذلك نحن نعتبر ووفق القانون أيضا ان المحكمة العسكرية هي محكمة استثنائية الان، تعالج قضايا ليست من اختصاصها بالأصل، محكمة اختصاصها معالجة شؤون العسكريين، الان المحكمة تتعاطى مع قضايا ليست من اختصاصها، لذلك نحن نشدد على ان تعود المحكمة العسكرية الى دورها الأساس وهو معالجة شؤون العسكريين، اما معالجة الشؤون القانونية والجرائم فيجب ان تعود الى المحاكم المدنية حتى تحقيق العدالة. معالي وزير العدل وعد بتقديم مشروع حول كل القضايا والجرائم في ان تعود الى محاكم مختصة بمعالجة الإرهاب والاجرام وغير ذلك، وهذا امر طيب. والمطلوب الان المعالجة الفعلية والسريعة للقضايا التي تتعاطى بها المحكمة العسكرية".

واعلن الضاهر انه، في موضوع ميشال سماحة، سيتقدم بدعوى قضائية لدى المحاكم العدلية، متمنيا "ان يوفق وزير العدل كما وعد بإحالة ملف المجرم ميشال سماحة الى المجلس العدلي لمتابعة المحاكمة وانزال العقاب اللازم، وليس كما حصل في المحكمة العسكرية بتخفيف كل جرائم ميشال سماحة، وكأنه شخص مغرر به او كأنه شخص نقل بعض المتفجرات والأسلحة". وقال: "هو جزء من عصابة، وهو جزء من مؤامرة، لم تكن تخصني انا شخصيا كما ذكر اسمي اكثر من مرة وبعض المفتين والمشايخ، بل أيضا كان يريد تفجير البلاد عبر استهداف الإفطارات وجماهير اللبنانيين، وحتى البطريرك الذي كان يزور عكار في ذلك الوقت كان في بنك الأهداف لتخريب لبنان خدمة لأغراض خارجية".

واشار الى ان "العملاء للنظام السوري والعملاء للعدو الإسرائيلي يعاملون في المحكمة العسكرية معاملة خاصة"، وقال: "بالأمس اطلق اديب العلم العميل الإسرائيلي بعد ان حكم 12 سنة، لكنه أطلق بعد 3 سنوات. وميشال سماحة الذي جاء بالمتفجرات واعترف بالصوت والصورة وصورت الأموال والعبوات وجاء بها من بلد الى بلد، واعلن اعتذاره في المحكمة العسكرية مني ومن المفتي ومن اللبنانيين، يحاكم بثلاث سنوات، وكانه سائق سيارة مخمور يعاقب على هذه الجنحة. نحن نريد العدالة، والعدالة مطلب لبناني لحماية جميع اللبنانيين.

اضاف: "لا بد هنا من ان اذكر بكثير من الاحترام والتقدير جهود القائد الكبير الشهيد وسام الحسن، الذي انقذ لبنان من كارثة سواء تخصني او تخص المفتي، ولكنها في الأصل تخص الوطن كله، لأنه لا سمح الله لو تم له ما كان يريده، تفجير الإفطارات وتفجير المسيحيين وزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، لكانت كارثة على كل لبنان. لذلك نحن نعتبر ان القضية ستحال الى مجلس الوزراء بطلب من وزير العدل لإحالتها الى المجلس العدلي. وكل من يقف عائقا امام تحويل قضية المجرم ميشال سماحة الى المجلس العدلي يعتبر شريكا في جريمة ميشال سماحة".

وتابع الضاهر: "الامر الاخر الذي تكلمنا به مع سماحة المفتي مطلب وطني وحاجة وطنية هو انتخابات رئيس الجمهورية، واليوم وبعد ان ازيلت كل الخطوط الحمر من خلال الأفكار والمبادرة التي اطلقها الرئيس سعد الحريري والتي هي تضحية كبيرة وتجاوز لكثير من الأمور بترشيح احد اقطاب 8 اذار، وتلاها أيضا تضحية ومبادرة كذلك جريئة حيث لا يجرؤ الاخرون سواء في المبادرة الأولى او في المبادرة الثانية بتخلي الدكتور سمير جعجع عن الترشيح وتبني ترشيح العماد ميشال عون خدمة للبنان وحرصا على مصلحة لبنان وانتخاب الرئيس، نحن لا بد لنا ان نبارك هذه الخطوات الجريئة والتي فيها التضحية والحرص على مصلحة لبنان، آملين ان ننزل الى مجلس النواب لنختار الرئيس الذي يختاره نواب لبنان والمسؤولين عن هذا الامر، باعتباره امرا دستوريا ومصلحة حيوية ولانتظام الحياة العامة في لبنان، لنحمي لبنان من خلال تماسك المؤسسات في لبنان بانتخاب رئيس جمهورية، ووضع قانون انتخاب، وانتخابات نيابية، وحكومة جديدة، واستقرار لبنان وتماسكه، على أمل ان يلتزم كل الافرقاء بالمصلحة الوطنية، مصلحة لبنان قبل أي مصلحة خارجية أخرى".

ابراهيم
والتقى دريان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وبحث معه في الاوضاع العامة.

كما استقبل مفتي الجمهورية وفدا من منتدى التنمية والثقافة والحوار برئاسة القس الدكتور رياض جرجور الذي وجه له دعوة لإلقاء كلمة في افتتاح المؤتمر الذي ينظمه المنتدى بعنوان "إدارة التنوع الديني وبناء السلام".

واخيرا، استقبل دريان السفير عبد الرحمن الصلح.