عندما يعود «الأنوار» فلا فرق بينه وبين الفرق الكبيرة، وعندما يتمكن من منافسه بتلك المهارات والفنّيات التي يملكها فلا يمكن لأحد أن يسقطه او يحني رأسه حتى ولو كان خارج ملعبه.
استعاد الفريق هيبته وكانت مباراته أمام «بلاط» الذي يُعدّ صعباً نسبياً مقارنة بباقي الأندية التي تلعب غير آبهة بما سَيلمّ بها، تتطلب اللعب بحذر وهو امر لا يدركه الا العاقل والذي يعرف من اين تؤكل الكتف فكان «الانوار» حذرا قبل ان ينفلش فنيا ويتلذذ بطعم الفوز.
وأكل «الانوار» من صحن خصمه كيفما اراد وأحب فأنهى مباراته في قاعة المر بسرعة قياسية وفعالية عالية بثلاثة اشواط نظيفة (25ـ19، 25ـ15، 25ـ17) لعبها بأقل عصبية ومجهود وفيها فاضت «اريحية» لاعبيه وتفوقوا على انفسهم وقدموا افضل عروضهم على الاطلاق.
وقد يبادلهم رئيس النادي بول عطالله بالرضى خصوصاً أنه يتمنى دائما ان يكون فريقه على قدر الجدية والمنافسة ولو انه اقتنع حاليا بما وضّبه «القلب النابض» زياد يزبك من لاعبين اجانب قد يجيدون بما امكن لكن المستقبل قد يكون مغايراً وبرقاً ورعداً.
ثلاثة اجانب اجادوا امس وخصوصا الصربي داركو الذي يثبت يوما بعد يوم انه صفقة مبدئية ناجحة، قد تعقبها اخرى، اذ سجل اللاعب ما امكن فكان الافضل بـ20 نقطة ولم يخلف الن الوعد فنجح بـ14.
لكن كل ذلك له حيثياته فوجود «المايسترو» وسام الحصري وضاربي الخطف بيار فارس وجوزيف نهرا اضفى المزيد من البأس على الفريق اما لاعب الاستقبال ايلي النار فانه «الصمام» فاذا لمع سار الفريق الى ما بعد بعد المر، اما اذا اخطأ فإن الامور تذهب في طريق الهلاك فالاستقبال هو الاساس، لكن امس فإن الامور مضت على احسن ما يرام.
وفي «بلاط» فقد حاول الافريقي ديديه والليتواني فكتور، لكنهما وجدا نفسيهما امام حائط متين كان يشكله فارس ونهرا ومعهما غريغوري فلم يفلح احد بالمرور الا بصعوبة كبيرة.
& قاد المباراة بسام الجميل بمساعدة شبل درغام وعصام ابو جودة لمراقبة الحكام ويوسف خوري مراقبا فنيا.
وفي مباراة ثانية استمر «تنورين» في طريقه الى استعادة مركزه الطبيعي بين الأربعة الاوائل ومضى قدما ففاز على «حبوب» بثلاثة اشواط مقابل شوط (25ـ19، 25ـ18، 21ـ25، 25ـ23)، في قاعة غزير.
ونجح «تنورين» بداية في اغلاق الشبكة امام خصمه الذي يعاني من نقص في الاجانب بعد اصابة جورجا، وابدع في كل شيء اذ تألق الضاربون في الميسرة والميمنة وكان منسيا وراميريز على قدر العزم فيما نجح كايو معلوف في معظم المرات وتمكن بمساندة روني ضو والاجانب في تكوين حائط قوي وجد احيانا صعوبة كبيرة لإيقاف نصير احمد وكريستيانو ولتأمين الفوز.
ورغم ان «حبوب» اشرك لاعبا برازيليا كبديل لـ «جورجا» فإن الاخير خيّب امال الجهاز الفني ولم يكن بالمستوى الذي يؤهله ليكون بديلا فدفع الفريق ضريبة الاصابة.
& قاد المباراة حنا الزيلع بمساعدة داني حبيب الى المسجل جوال القوبا الى طوني غانم مراقبا والياس طايع للحكام.