دخلت كرة القدم اللبنانية في عطلة تستمر نحو الشهر بعد انتهاء مرحلة الذهاب، ستقيّم الأندية الـ 12 خلالها الذهاب مع وضع رؤية لمرحلة الإياب، وتحديداً لجهة مستويات اللاعبين الأجانب وما قدّموه ذهاباً، حيث تسمح لهم هذه العطلة بتبديل الأجانب، ناهيك عن أداء الحكام وبعض المشكلات الجماهيرية التي حصلت والحلول المقترحة لمعالجتها.
ولأن المعني الأول في كل نادٍ عن تقييم المستوى الفني هو رأس الجهاز الفني، نقدم اليوم الحلقة السابعة في سلسلة تقييم الذهاب من قبل المدربين الـ12، حسب ترتيب فرقهم، وهي مع مدرب «طرابلس» وارطان غازاريان، بعد الأولى مع مدرب «الصفاء» إميل رستم، والثانية مع مدرب «العهد» محمود حمود، والثالثة مع مدرب «الساحل» موسى حجيج، والرابعة مع مدرب النجمة» تيتا فاليريو، والخامسة مع مدرب «النبي شيت» محمد الدقة، والسادسة مع مدرب «الأنصار» جمال طه.

الحظ لم يكن حليفنا
يرى غازاريان أن فريق «طرابلس» قدّم أداء هو الأفضل منذ صعوده إلى دوري الأضواء، «لكنه لم يكن موفقاً في كثير من المباريات وكان يستحقّ الفوز، خصوصاً أمام «الصفاء» (1 ـ 1)، و«العهد» (1 ـ 2)، و«الراسينغ» (صفر ـ 1)، «وبرغم ذلك أنا راضٍ على المستوى بشكل عام على أمل أن يكون الحظ حليفنا في مرحلة الإياب، وأنا سعيد بانضمام أربعة لاعبين من «طرابلس» إلى صفوف المنتخب الوطني، وأريد أن أؤكد أن البطولة لم تنته وسنلعب حتى النفس الأخير لنؤكد أحقيتنا بوجودنا بين الكبار»، فريقي يلعب كرة قدم صحيحة وشيّقة، لكن الحظ وقف بوجه طموحاته على أمل أن يوفق في مرحلة الإياب وأن يُنهي الموسم بمركز يليق بطموحاته وطموحات الإدارة والجهاز الفني».
ويضيف: «بعد أن قدّم المدرب إسماعيل قرطام استقالته خاض الفريق تحت قيادتي أربع مباريات، فاز بمباراتين وتعادل بواحدة وخسر بصعوبة كبيرة أمام «العهد» (1 ـ 2)، قدّم خلالها الفريق أداء جماعياً مميزاً وأكد أحقيته بالبقاء ضمن فرق المقدمة، لأن الأمور لا تزال في بدايتها للحديث عن حسم المراكز في الترتيب العام».

الأجانب ضربة معلم
يعتبر غازاريان أن اختيار الجهاز الفني للاعبين الأجانب كان ضربة معلم «لأنهم الأفضل على الساحة اللبنانية وهم مفتاح أي فوز أو نتيجة إيجابية تحققت خلال مرحلة الذهاب، ولو كان الحظ إلى جانبنا لرأينا «طرابلس» بين فرق الطليعة».

المدرب نزار محروس
ويشدّد غازاريان: «نجحت في مهمتي على رأس الجهاز الفني في المباريات الأربع الأخيرة من مرحلة الذهاب، وأستطيع أن أستمرّ في مهمتي حتى نهاية الدوري، لكن الإدارة ارتأت أن تتعاقد مع المدرب السوري نزار محروس على أن يتسلّم مهامه في الساعات القليلة المقبلة، متمنياً للفريق النجاح تحت قيادته، وهو صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب السورية والعربية».

مستوى الفرق غير ثابت
يؤكد غازاريان «أن كرة القدم اللبنانية قبل 15 سنة كانت أفضل بكثير من أيامنا هذه من الناحية الفنية والحضور الجماهيري، وقد بدا واضحاً أن مستوى جميع الفرق غير ثابت، باستثناء أربعة أو خمسة فرق التي جاءت نتائجها على حساب الأداء الفني، وحده «الصفاء» كان يعرف ماذا يريد ومشى على السكة الصحيحة وحافظ على أدائه التصاعدي حتى اعتلى الصدارة وحافظ عليها حتى نهاية الذهاب، ولكن تبقى مهمته صعبة لاستعادة اللقب بسبب ملاحقته من قبل «العهد» و«شباب الساحل» و«النجمة» و«النبي شيت» وحتى «طرابلس».

نفكر بمستقبل الفريق
من إيجابيات مرحلة الذهاب بالنسبة لـ«طرابلس» هو دفع الجهاز الفني بعدد من اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول لاكتساب الخبرة والاحتكاك «وبطلب من رئيس النادي وليد قمر الدين نعمل لمستقبل الفريق، لأن الأهم في عالم كرة القدم هو عنصر الشباب الذي يرفد اللاعبين إلى الفريق الأول، واعتقد أن «طرابلس» سيكون مكتفياً من اللاعبين المميّزين في السنوات القليلة المقبلة. أما السلبية الوحيدة في الذهاب، فكانت سوء الحظ الذي حرمنا من الفوز وحتى التعادل في عدد من المباريات وأبرزها أمام «الأنصار» و«الراسينغ» و«العهد» و«النجمة».