بقي «منتخب لبنان» عقدةً لضيفه «العراقي» فتغلب عليه (2 ـ1)، الشوط الاول (2 ـ صفر)، في اولى مباراتيهما الوديتين، التي أجريت مساء أمس «على ملعب السد»، ضمن استعداداتهما للمشاركة في نهائيات «كأس آسيا بكرة السلة»، التي تستضيفها اوزبكستان ابتداءً من 10 شباط المقبل، وهي مؤهِّلة الى نهائيات «كأس العالم 2016» في كولومبيا.
وافتتح «اللبناني» المرحلة الاخيرة من استعداداته التي ستتخللها مباريات ودية مكثفة، بأفضل طريقة ممكنة، محققاً الفوز على منتخبٍ عنيد ومقاتل ويتمتع لاعبوه بقوة بدنية كبيرة. الا ان المهارات اللبنانية تفوّقت بشكلٍ كبير في المباراة، حيث احدثت الفارق وسط سعي المدرب الاسباني باكو اراوجو الى اعطاء الفرصة لجميع لاعبيه من اجل كسب احتكاك المباريات، فأشرك الحارس طارق طبوش اساسياً على حساب حسين همداني، بينما كانت مفاجأة التشكيلة الاساسية باشراك الشاب مصطفى رحيّم منذ البداية الى جانب احمد خير الدين ومحمد قبيسي وعلي طنيش.
وكانت الانطلاقة اللبنانية اكثر من ممتازة حيث افتتح خير الدين التسجيل في الدقيقة الرابعة بتسديدة صاروخية في شباك الحارس عبد الكاظم محمد، ثم اضاف زيتون الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق اثر لعبة منسّقة انهاها بكرة زاحفة من مسافة قريبة مرّت من تحت محمد.
ومع اعتماده على اربعة لاعبين آخرين بعد مرور عشر دقائق، خسر اراوجو جهود القائد قاسم قوصان اثر تلقيه ضربة قوية في الوجه من احد اللاعبين العراقيين ما اصابه بجرحٍ بليغ تحت عينه اليمنى نقل على اثرها الى المستشفى، وهو الذي عاد للمرة الاولى منذ اكثر من سنة ونصف الى التشكيلة اللبنانية بعد ابتعاده لفترةٍ طويلة بسبب اصابة في الركبة.
وشهد الشوط الثاني استمرار السيطرة اللبنانية مع بعض المحاولات العراقية التي تكفّل بها طبوش ببراعة، مقدّماً نفسه بشكلٍ جيّد كبديلٍ لهمداني. الا ان ما عاب الأداء اللبناني في هذا الشوط هو عدم ترجمة السيطرة الى اهداف فكثرت الفرص السهلة الضائعة. وهذا الامر منح العراقيين جرعةً معنوية كبيرة، فاعتمدوا خطة الـ «باور بلاير» عبر سيف عبد المالك الذي نجح في استغلال اندفاع اللبنانيين للضغط على حامل الكرة ليسجل هدف تقليص الفارق قبل دقيقة على النهاية.
& مثّل «اللبناني»: الحارس طارق طبوش، واللاعبون اندريه نادر، محمد عثمان، احمد خير الدين، حسن زيتون، محمد قبيسي، علي الحمصي، علي طنيش، كامل الياس، علي ضاهر، مصطفى رحيّم، مصطفى سرحان، قاسم قوصان.
& قاد المباراة الحكمان عبدالله غيث وايلي حكيم، وعاونهما بشير بشارة (ثالثاً) وعباس فحص (ميقاتياً)، وراقبها مايك شلهوب.