نشر جواد نصرالله نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الأربعاء، تقريرا إخباريا على حسابه على "تويتر" حول مخطط لاغتيال والده. وبحسب التقرير الذي أعدته قناة الدنيا الموالية للنظام السوري، فإن "وسائل إعلام تناقلت أنّ أجهزة استخبارات سعودية وبحرينية وأخرى خليجية ومندوبين عن الموساد ووكالة الاستخبارات الأمريكية CIA تخطط لاغتيال السيد حسن نصرالله". ويأتي هذا التسريب المتعمد من قبل حزب الله بعد جملة إخفاقات للحزب حيث يريد من خلال هذا التسريب صرف الأنظار عن فضيحة مضايا التي وجد الحزب نفسه متورطا بها نتيجة السياسات الخاطئة في التعامل مع الأزمة السورية .

وثمة أسباب أخرى لهذا التسريب وفي هذا الوقت بالذات حيث تأتي أيضا بعد انحسار دور الحزب في الحرب الميدنية في سوريا ومجموعة من الإخفاقات بدأت منذ دخول سلاح الجو الروسي على خط المواجهة حيث أدى ذلك إلى انكفاء كبير على الصعيد العسكري للحزب على الاراضي سوريا وترجم ذلك عمليا بما آلت إليه معركة الزبداني التي انتهت الى هزيمة كبيرة للحزب وإخفاق كبير في تحقيق أي هدف من أهدافها الأمر الذي أدى إلى اضطرار الحزب للدخول في مفاوضات مع مجموعات المعارضة والخروج بما سمي إتفاق الزبداني .

وتعود هذه التسريبات أيضا بعد المواقف القاسية للأمين العام للحزب على الدول العربي وبالتحديد السعودية ودول الخليج حيث أدى هذا الموقف إلى جملة إدانات واسعة محلية وعربية وإسلامية  أدت الى إضعاف صورة الحزب أكثر وإلى انتقادات واسعة لم يستطع حزب الله التعامل معها فلجأ الى تسريبات أمنية من شأنها تبرير مواقفه تجاه السعودية ودول الخليج وهذا دليل واضح على حالة الإرباك التي يعيشها الحزب في التعامل مع الأحداث التي صنعها بنفسه . إن هذه الإخفاقات وغيرها الكثير كانت السبب الرئيسي في التسريبات التي من عادة حزب الله أن يلجأ إليها عند كل ضيق إعلامي أو سياسي أو عسكري ويأتي هذا التسريب لتضليل الرأي العام وتبرير الخطأ وتحميل التبعات للغير في سياسة واضحة عن العجز السياسي الذي وقع فيه الحزب في التعامل مع قضايا المنطقة خصوصا الملف السوري وقضة مضايا ومعركة الزبداني وأخيرا المواجهة السياسية المعنية مع السعودية ودول الخليج .