كرست صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالها الافتتاحي لتناول تداعيات انخفاض اسعار النفط الخام، التي قسمت إلى جزئين حمل الأول عنوان "انخفاض أسعار النفط: الجيد والسيء والزيتي للاقتصاد والطبيعة " في استعارة واضحة لعنوان فيلم الويسترن الشهير "الطيب والشرير والقبيح". وتحلل الافتتاحية آثار انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد العالمي والبيئة، فاقتصاديا، تُذكّر الصحيفة بالافتراض النموذجي الغربي عن أن انخفاض اسعار النفط هو نعمة، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار النفط كان يسبق في الغالب الركود الاقتصادي بوقت قصير كما هي الحال في الأعوام 1973 و 1979-1980 و 1990، لكنها ترى، في الوقت نفسه، أن انخفاض أسعار النفط قد يكون نتيجة أو سببا للضعف الاقتصادي، كما كانت الحال في عام 2008، عندما أصبح مجرد عرض من أعراض الركود الاقتصادي الكبير.   وتستدرك الافتتاحية بالقول لكن الشيء الجيد الذي يمكن قوله عن انخفاض أسعار النفط اليوم هو أن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيكون أكثر حدة من دون هذا الانخفاض.   وتعرج الصحيفة على آثار ذلك على البيئة، وترى أن الصورة معقدة، لكن ثمة الكثير من أسباب التفاؤل، خاصة عند النظر إلى أن الأسعار الرخيصة ستؤدي إلى عدم تشجيع الاستثمار في مجالات استخراج الوقود الأحفوري ، كما هي الحال مع إعادة تقييم شركة بريتش بتروليوم لعملياتها في بحر الشمال.