شدد الرئيس العماد ميشال سليمان، خلال اجتماع كتلته الوزارية، على "ضرورة احترام المعايير عند قيام الحكومة بطرح مسألة التعيينات العسكرية"، مشددا على "دور وزير الدفاع الوطني وقيادة الجيش في اختيار الاسماء المناسبة وفقا للالية المتبعة بعيدا عن منطق التسوية والمحاصصة والارضاء أو المسايرة والاسترضاء".
من جهة ثانية، نبه الرئيس سليمان لدى استقباله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، من "التداعيات السلبية في حال تأجلت الانتخابات البلدية"، داعيا "جميع القوى إلى عدم تكريس سياسة التمديد والتأجيل التي تفقد ثقة المواطن بدولته العاجزة عن انتخاب رئيس الجمهورية وتداول السلطة التشريعية بنتيجة تغليب المنطق الخاص على العام".   وبحث الرئيس سليمان في الاوضاع العامة مع النائب خضر حبيب الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي لفخامة الرئيس تندرج في اطار التشاور الدائم معه، ووضعني في اجواء زيارته الى المملكة العربية السعودية، حيث لمس الحرص الكبير لدى قيادة المملكة على انتخاب رئيس جمهورية في اقرب واسرع وقت ممكن. كما وضعني في مراحل تنفيذ الهبة السعودية والتي هي ايضا تندرج في اطار حرص المملكة على امن واستقرار لبنان، وهذه الهبة التي كان لفخامته اليد الطولى فيها وكان عرابها، والتي هي قيد التنفيذ في اسرع وقت ممكن. وتداولنا في موضوع انعقاد مجلس الوزراء وكان موقفه واضحا وصريحا بعدم مقاطعة جلسات مجلس الوزراء ومع الانفتاح على الجميع، والكل يعلم حقيقة الوضع الاقتصادي والانمائي والامني في البلد والذي لا يتحمل هذه المقاطعة لجلسات الحكومة، والبلد في أمس الحاجة لانعقاد مجلس الوزراء، ونحن مع عدم الابتزاز السياسي من اي جهة كانت في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان والمنطقة".   سئل: هناك من يربط عقد جلسات مجلس الوزراء بالتعيينات الامنية، فما هو موقفكم ككتلة مستقبل؟   اجاب: "وزير الدفاع الوطني دولة الرئيس سمير مقبل هو الشخص المعني بهذا الموضوع وهو الشخص الذي يطرح الاسماء من خلال الالية المتبعة في وزارة الدفاع، ولا نخترع جديدا هناك آلية، والوزير المعني هو الذي يتخذ القرار بطرح الاسماء".   من ناحية أخرى، نوه الرئيس سليمان خلال استقباله مجموعة من الرسامين المحترفين في "تجمع الحدث الفني"، "بالدور اللامع لدى هذه الفئة من الشعب اللبناني في ابراز أجمل صورة عن لبنان، الذي سينتفض كطائر الفينيق من تحت الرماد، أيا كانت المشكلات التي تعترضه، لأن الشعب اللبناني بمختلف تلاوينه ومشاربه، ارتضى صيغة العيش المشترك الصامدة في مواجهة كل التحديات"، مثمنا أهمية الدور الذي يقوم به "تجمع الحدث الفني" في عمشيت بالتنسيق مع الفنان بول سليمان.   وقال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل اثر لقائه الرئيس سليمان: "بحثنا مع فخامة الرئيس في القضايا المهمة واخذنا توجيهاته، وابرز ما بحثناه اليوم التعيينات العسكرية، خصوصا وان مجلس الوزراء لم يجتمع منذ اكثر من شهرين، ومنذ البداية قلت ان ملء الشغور في المجلس العسكري امر ضروري ومهم. سأطرح هذا الموضوع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير، وما سأطرحه سيكون بالتأكيد مجردا من اي محاصصة انما استنادا الى الاقدمية والكفاءة، وسأقترح الاسماء وعلى مجلس الوزراء اتخاذ القرار المناسب".   اضاف مقبل: "كما بحثنا في بنود جدول اعمال مجلس الوزراء المقرر عقده غدا، ولا سيما ابرز البنود. كما أطلعنا فخامة الرئيس على نتائج زيارته الى المملكة العربية السعودية ولا سيما لقائه مع خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز وايضا لقاءاته مع المسؤولين السعوديين".   سئل: هل هناك اتفاق بين القوى السياسية على موضوع التعيينات ولا سيما ما يطالب به رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بشأن التعيينات العسكرية؟   اجاب: "التعيينات العسكرية ستكون مجردة من اي محاصصة وستعتمد معيار الكفاءة والاقدمية، وذلك حفاظا على المؤسسة العسكرية".   كما استقبل سليمان السفير البريطاني هيوغو شورتر، الذي اطلعه على حيثيات الاجتماع الدولي المخصص للدول المانحة للاجئين والذي سينعقد في لندن في شباط المقبل.