زار سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي، رئيس المجلس الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في مقر المجلس. واثر اللقاء قال فتحعلي: "كانت فرصة طيبة، حيث قدمنا التهنئات والتبريك بحلول السنة الجديدة مع الشيخ وديع الخازن، وتحدثنا حول المستجدات في المنطقة، وكما تعلمون منطقتنا، وللأسف الشديد، تعاني من مخاطر كبيرة وعميقة، وعلينا أن نمهد صفوفنا ونبادر بتضافر الجهود لمكافحة هذا الإرهاب التكفيري الذي يستمد جذوره من الارهاب الصهيوني، ونعمل إن شاء الله على أن تكون هذه السنة على لبنان الشقيق سنة إزدهار وبركة وعلينا أن نعزز علاقاتنا مع لبنان الشقيق، خصوصا بعد رفع العقوبات عن إيران وكلنا امل بفتح صفحة جديدة في هذه المنطقة، ومكانة لبنان في سياسة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية عالية جدا".   بدوره، شكر الخازن السفير فتحعلي على زيارته التي أتت للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة، مشيرا الى ان "سعادة السفير، وبتوجيهات من الجمهورية الاسلامية الايرانية، يسعى لتمتين العلاقات اللبنانية - اللبنانية ويسعى أيضا ونحن معه لإستمرار الحوار الوطني الذي هو ضمانة وركيزة للاستقرار الداخلي والحوار الثنائي بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" لأنه لا يمكننا أن نتحمل اكثر خضات في هذا البلد، ولأن المواطن اللبناني بات يكفر في كل شيء وعلينا أن نلتفت اليه وكل ما يبتغيه هو الاستقرار ولقمة العيش ونظرة مستقبلية إيجابية".   وأوضح الخازن "أن اللقاء تطرق أيضا الى الاوضاع في المنطقة وما تتخبط به من مشاكل وقد طمأنني سعادته أن ايران هي جمهورية حوار وانفتاح ومحبة ولها تجارب عديدة في هذا المجال، خصوصا انها عانت أكثر من 30 سنة من تجارب الحصار والمقاطعة وإنتهت الامور على خير، وكان هناك اتفاق تاريخي حصل بين الادارة الاميركية وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية، آملا ان "تنسحب هذه الامور على بقية القضايا العالقة، ونصل الى خواتيم سعيدة في اتفاقات اقليمية بين الدول التي هي اليوم في تصارع في ما بينها، حيث ان نتائج الحروب فيها قتل وتدمير وخراب للشعوب جميعها في المنطقة".   وعن ملف إنتخاب رئيس الجمهورية أشار الخازن إلى ان "السفير فتحعلي أكد أنهم لا يتدخلون في الشؤون التفصيلية الداخلية اللبنانية وأن ملف رئاسة الجمهورية يعني لبنان واللبنانيين وهناك مجلس نيابي ونحن والجمهورية والاسلامية الايرانية نريد ان نحافظ على كرامة هذا المجلس النيابي كي يصار الى انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت ممكن واليوم قبل الغد".   وختم الخازن انه "لا يمكن أن يؤكد حصول انتخاب رئيس للجمهورية في 8 شباط عشية عيد ما مارون ولا يمكن أن أنفي ذلك الهمة هي همة السادة النواب وماذا يمكن أن يقرروا ونعلم أن هناك اتصالات اليوم للوصول الى تفاهم حول هذا الملف".