استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، سفير جمهورية اندونيسيا أحمد خازن خميدي على رأس وفد من موظفي السفارة، في حضور امين الفتوى الشيخ امين الكردي.   بعد اللقاء، قال السفير خميدي: "جرى الحديث عن الزيارة التي قام بها وفد دار الفتوى لاندونيسيا، ولا سيما في ما يخص تقوية العلاقة بين اندونيسيا ولبنان، اذ انه خلال هذه الزيارة توصلنا الى العديد من النتائج الايجابية بين البلدين، وخصوصا مع دار الفتوى، بما يعني تقوية العلاقة بين البلدين والاخوة الإسلامية والوطنية والبشرية. لقد تم توقيع بعض مذكرات التفاهم في المجالات الكثيرة منها المجال التعليمي ومجال تحفيظ القرآن الكريم بين البلدين.   كما استقبل المفتي دريان رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي مهنئا بعيد المولد النبوي وبحلول السنة الجديدة. وبحث معه في أوضاع الدار والتطورات المحلية وفي المنطقة.   وأكد مخزومي بعد اللقاء، أن "سماحته يمثل بوصلة الاعتدال والوسطية"، مثمنا "مواقفه الداعية إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتن والحفاظ على لبنان التنوع والعيش المشترك".   وأعلن مخزومي أنه تداول مع المفتي "بجملة من القضايا ذات الصلة بتحديث مؤسسات دار الفتوى". وقال: "نضع جميع طاقاتنا في تصرف المفتي لمساعدة الدار مركز الاعتدال والتوافق والتي نتمنى أن تكون البيت الجامع لجميع المسلمين وكل لبنان".   وفي الشأن السياسي، قال مخزومي: "إن سماحته، ونحن معه، مع استمرار الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" فهو إن لم يخرج عن نتائج مضمونة إلا أن الصورة مهمة في هذه المرحلة الدقيقة لنعطي الانطباع بوجود حد أدنى من التفاهم. فلبنان بلد التسويات والتفاهمات وإذا لم نطمئن أهلنا بأن الزعماء السياسيين يتحاورون ستكون هناك ردة فعل سلبية، أضف إلى ذلك الأوضاع الإقليمية مما قد يسبب تشنجات في الداخل اللبناني. وكذلك أكد ضرورة دعم تفعيل عمل حكومة الرئيس سلام، في ظل الوضع الاجتماعي والمعيشي الذي نمر به، خصوصا وأن ملف النفايات لم ينته بعد، متمنيا التمكن من إجراء الانتخابات البلدية. وحض على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لتحصين لبنان في مواجهة أزمات المنطقة. وأكد أن الوضع الأمني جيد والقوى الأمنية تحاول قدر المستطاع تفكيك الخلايا الإرهابية، لكن في النهاية المواطن يهمه الوضع المعيشي لذلك يجب التركيز عليه".