لفت المطارنة الموارنة الى أنه "بعدما شهدت السنة الاخيرة تفجر الازمات وسقوط الأبرياء لا بد من ضمن صوتنا الى صوت البابا فرنسيس، الذي ذكر في رسالة يوم السلام أن السلام لا يتم دون الخروج من الامبالا والحوار"، مشددا ععلى "أننا بحاجة الى لغة الحوار الاصلي لان الحروب وليدة فقدان الثقة".
وأكد المطارنة في بيان بعد أجتماعهم الدوري في بكركي "أننا نشجع على قيام حوار جدي على مستوى القضية الفلسطينية لعل تكون دماء الابرياء صوتا صارخا في ضمير المسؤولين، وحق الفلسطيين بقيام دولة لهم تعزز الكرامة الانسانية وحقوقها، فحل هذه القضية هو المدخل لحل كل الازمات".
وشدد المطارنة على أن "الحوار لا بد أن يعلو صوته على صوت المدفع بسوريا والعراق واليمن والبلدان العربية التي تعيش صراعات مفتوحة. الحوار يضع حدا لهذه الصرعات ويجد لها حلا سياسيا بدل الحل العسكري".

وأوضحوا أن "لبنان بدوره يحتاج الى حوار عميق بسبب الازمة السياسية التي تفكك الدولة والمدخل الى هذا الحوار يكون بالتقيد بأحكام الدستور وانتخاب رأس للدولة"، معتبرين أن "استمرار الاطالة بالازمة يفسح المجال لتفسيرات لا تقف عند حد التأزم السياسي وتصل الى حدود التساؤل على مرامي هذه الازمة".

وشددوا على أنه "لا يجب اللعب بمصير الجمهورية لذلك لا بد من التعامل بجدية مع اي مبادرة بهذا الشان، كما ينبغي على السلطة الاجرائية أن تتحمل مسؤولية العمل الجدي بعيدا عن التجاذابات السياسية والتمييز بين الخيارات السياسية والمتطلبات المسؤولية".

ووجه المطارنة التحية الى "الجيش والقوى الامنية على الانجازات التي يقومون بها وضبط الجريمة والخطف"، مضيفين: "بالامس احتفلت الكنيسة بعمودية الرب، وهو نزوله بمياه الاردن باراك العناصر، لنترك لهذا النور وهذه البركة أن يقودوا تفكيرنا بهذه السنة بالبركة يعمل الانسان".