قالت أوساط كنسية لـ«الجمهورية» إنّ موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأخير وربطَه الاستحقاقَ الرئاسي برسالة البابا فرنسيس «يدلّ على حجم التنسيق الكبير بين الكرسي الرسولي وبكركي، وإصرار الجانبَين معاً على انتخاب رئيس للجمهوريّة اليوم قبل الغد، والقيام بمبادرات إنقاذية توصل البلاد الى خشبة الخلاص».  

وشدّدت الأوساط على أنّ «موقف بكركي والبطريرك باتَ واضحاً، وهو مع انتخاب الرئيس بغَضّ النظر عن الأسماء المطروحة»، لافتةً إلى أنّ «كلّ محاولات إغراق الراعي بأسماء، وتصويره على أنّه مع مرشّح ضد آخر باءَت بالفشل».  

وأكّدت أنّ الراعي «لم ييأس من محاولات جمعِ الأقطاب الموارنة للخروج بأفكار تساعد على الحلّ، وهو إذا لم ينجَح في جمعِهم، فإنّه سيكثّف اللقاءات الفرديّة معهم»، معتبرةً أنّ «كلّ الكلام عن قطيعة بين الأقطاب والراعي لا أساس له من

الصحّة، فالأب لا يقاطع أبناءَه، والعكس صحيح، ووجهات النظر المتضاربة تحصل داخل العائلة الواحدة، وأبواب البطريركية المارونية مفتوحة امام الجميع وعلى رأسهم الزعماء المسيحيون».