أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم السبت 2 يناير/كانون الثاني تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 شخصا أدينوا بتهم إرهابية من بينهم رجل الدين الشيعي المعارض الشيخ نمر باقر النمر .
وأدين الشيخ النمر ومن معه ممن طاولهم حكم الإعدام  بـ"استهداف مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية، والسعي لضرب الاقتصاد الوطني، والإضرار بمكانة السعودية وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة".
وقال بيان الداخلية السعودية صدقت الأحكام من قبل محكمة الاستئناف المختصة وكذلك من المحكمة العليا.
كما صدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا وصدق من مرجعه بحق الجناة المذكورين".
واستعرض بيان الداخلية السعودية عشرات العمليات الإرهابية للمنفذ فيهم حكم الإعدام، ومن بينهم نمر باقر النمر، الذي كانت المحكمة الجزائية قد أكدت، في مارس/آذار 2015، على حكم إعدامه، بعد إدانته بـ"إشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الأمر".

واقعة إعدام الشيخ نمر باقر النمر لم تكن الأولى ولن تكون الأخير وقد دفع الشيعة  في دول الخليج ومنهم المملكة العربية السعودية على مدى عقود ثمن السياسات الإيرانية الاستفزازية في المنطقة، وقد جاء إعدام الشيخ النمر على هذه الخلفية وهو إشارة بالغة الدقة على رفض السعودية لكل اشكال السياسات  الايرانية في المنطقة .

إن توريط الجمهورية الاسلامية الايرانية للشيعة في الخليج بالخروج عن السياق العالم لدولهم هو أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت من الشيعة في دول الخليج ومن بينهم السعودية هدفا دائما للمضايقات واعتبرالشيعة في كل من السعودية و البحرين خصوصا أدوات في يد الايراني نظرا للسياسات الايرانية المرتبطة بهذه الدول.
وقد دأبت إيران ومنذ زمن على توريط الشيعة ومن ثم التخلي عنهم وقد شهدت ساحة البحرين منذ سنوات ما يمن أن يفسر هذه الحتمية وها نحن اليوم أمام مشهد اعدام الشيخ النمر أمام مرأى الإيرانيين الذين لن يستطيعوا تقديم أي شي سوى ما قدموه من تحريض للشيعة على أنظمتهم و دولهم  وها هو اليوم يدفعون الثمن .