أشارت أوساط قياديّة بارزة في تيار "المستقبل" إلى أنّ مبادرة الرئيس سعد الحريري "ما زالت مطروحة بدليل أن النقاش بشأنها ما زال مستمراً وكل القيادات السياسية تنظر إليها على أنها جدية وجديرة بالاهتمام، ولا بد تالياً من التعامل معها بواقعية، باعتباره قادرة على إخراج لبنان من أزمته إذا جرى تبنيها من الكتل السياسية".

 

ورأت الأوساط، في حديث إلى صحيفة "السياسة" الكويتية أنّ "موقف "حزب الله" الأخير من بكركي كشف الحقائق وأثبت بالدليل القاطع ان حلفاء ايران في لبنان لا يريدون رئيساً للجمهورية، وإلا لماذا رفضوا فرنجية حليفهم والأكثر التصاقاً بمشروعهم؟ فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان الحسابات الايرانية تختلف عن حسابات بعض اللبنانين الساعين الى الخروج من المأزق".

وتوقعت الأوساط أن يعلن الحريري في اطلالته التلفزيونية القريبة تمكسه بمبادرته طالما انه ليس هناك بديل منها وسعيه الى مواصلة جهوده لازالة العقاب من امامها، في مقابل تأكيده أنه لن يسمح بحصول انقسامات في صفوف قوى "14 آذار" التي تبقى حاجة وطنية ضرورية لحماية لبنان، بالرغم من الاختلافات الموجودة في داخلها.

(السياسة الكويتية)