استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده وزير التربية الياس بو صعب الذي قال بعد الزيارة: "قصدت في نهاية عام 2015 أن أقوم بزيارة سيدنا الياس لمعايدته بالعام الجديد، وقد قمنا بجردة لما حصل في العام 2015 وتكلمنا في موضوعين: الأول يتعلق بمطرانية بيروت وبالطائفة الأرثوذكسية والثاني موضوع الشأن العام والسياسة".

اضاف: "بداية، في ما يتعلق بمطرانية بيروت وبالإنجازات التي حصلت في السنوات الماضية وماذا نأمل أن يحصل في العام 2016 بما فيه مصلحة الطائفة الأرثوذكسية أولا والمسيحيين واللبنانيين بشكل عام. من هنا، أؤكد على الإنجازات الكبيرة التي حصلت خصوصا أين وصل مستوى مستشفى الروم وكل المشاريع الأخرى من المدارس الموجودة والتي تشرف عليها المطرانية إلى مشروع بناء جامعة ممكن أن يحصل في وقت قريب. وأكدت لسيدنا أهمية العمل بشكل سريع لكي تكون هذه الجامعة جامعة متكاملة وأن تكون متكاملة مع الجامعات الأخرى، خصوصا وأن البعض كان يتكلم على وسائل الإعلام أو غيرها منتقدا فكرة إنشاء جامعة".

وتابع: "أريد أن أقول أن العديد من الطوائف الأخرى أو المؤسسات الأخرى لديها أكثر من جامعة في لبنان وجامعات ناجحة، ونحن نصر على أنه كلما كان هناك جامعة وراءها مؤسسة عريقة وجدية وتأتي لمصلحة الجميع، نحن نشد على يد من سيقوم بهذه المهمة. أنا قلت في السنة الماضية لسيدنا وأتيت هذه السنة للتأكيد على ان يكون العام 2016 إن شاء الله عام إنجاز جديد لمطرانية بيروت وعلى رأسها سيدنا المطران الياس الذي أصبحت إنجازاته سابقة وتتكلم عنه وتتكلم عن كل الأعمال وعن النجاحات التي حصلت.
وأريد طمأنة الجميع أن هذه الجامعة ستكون جامعة تتكامل مع الجامعات الأخرى وسيكون هناك تعاون مستمر ومطرانية بيروت مثل كل المطرانيات والأبرشيات الموجودة في لبنان، هي من صلب بطريركية إنطاكية وسائر المشرق والكلام الذي يسمع وكأن مطرانية بيروت هي بمعزل عن غيرها هو كلام في غير محله، سيدنا لم يكن لديه هذا الفكر في أي من الأيام ونحن لا نقبل أن يتكلم أحد بهذا المنطق. كذلك يجب أن لا نوقف إنجازات وعمل المطرانيات لمراعاة ظروف. بالعكس يجب العمل كفريق واحد وكقلب واحد وكل إنجاز لمطرانية بيروت أو لغيرها هو إنجاز للجميع".

وقال: "الموضوع الثاني الذي تكلمنا عنه طبعا، الشأن العام وما حصل في العام 2015 وما نتوقعه للعام 2016. نأمل أن يكون لدينا رئيس للجمهورية في العام 2016، إنما أيضا الحديث الذي اتفقنا عليه مع معظم الأفرقاء في لبنان سمعته من سيادة المطران. اليوم، أهم من أن يكون لدينا رئيس للجمهورية، يجب أن يكون لدينا جمهورية. الحفاظ على الجمهورية هو أساسي، ولكي نحافظ على الجمهورية يجب أن نكون مقتنعين بالشراكة الحقيقية وبقبول الآخرين. من هنا، أعتقد ان ما سمعناه خلال الشهر الماضي في ما يتعلق برئاسة الجمهورية طبعا نقلنا إلى مرحلة جديدة لكنها لم تتبلور بشكل واضح بعد. نأمل أن تتبلور بشكل واضح وأن تذهب باتجاه قناعة أن بناء الجمهورية هو الأساس وعلى أساسه يكون هناك انتخاب رئيس الجمهورية. نحن مقتنعون أن الممثل الحقيقي والأقوى هو الذي يجب التكلم معه في هذا الموضوع لأنه بدون شراكة حقيقية نكون نخطو خطوات في غير محلها".