واخير كسر حزب الله جدار الصمت وأعلن عن موقفه الذي كان حتى الأمس القريب غامضا وملتبسا من موضوع الإعلان عن ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية من أمام الصرح البطريركي خلال زيارة قام بها وفد من الحزب إلى بكركي حيث التقى الكاردينال بشارة الراعي. ووجه رئيس الوفد السيد أبراهيم أمين السيد رسالة قوية تتناول مسألتين حول حركة الاتصالات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي والتي كان أطلقها رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري عندما أعرب عن استعداده لدعم فرنجية لأنهاء الشغور الرئاسي الذي مضى عليه أكثر من سنة وسبعة شهور وأكد السيد وبالفم الملأن في المسألة الأولى.

ان رئيس تيار التغيير والإصلاح العماد ميشال عون هو المرشح النهائي لحزب الله ما دام مرشحا. والمسألة الثانية فيجزم برفض الحزب التدخل مع العماد عون لأقناعه بسحب ترشيحه أيا تكن الجهة التي تقف وراء ذلك. أوساط سياسيه متابعة لهذا الملف رأت في هذا الموقف لحزب الله.

ان الحزب جمد حركة الحريري. حتى ان البعض يعتبرها دفنت. فيما ترى أوساط تيار المستقبل أن حركة الحريري لا زالت حية وستشهد مع حلول العام 2016 زخما قويا حيث أوضح الرئيس فؤاد السنيورة عن الصفات الجيدة التي يتمتع بها النائب فرنجية. وعدد سيئات العماد عون الغير قابلة للتأييد.

وبغض النظر عما ستؤول إليه الأمور في القادم من الأيام في مسألة ترشيح فرنجية.

إلا أنه بدا واضحا تماما أن حزب الله بأصراره على تأييد ترشيح حليفه العماد عون ورفضه التدخل لأقناعه بسحب ترشيحه لمصلحة حليفه الآخر فرنجية. فإنه يمعن في تنفيذ سياسته القائمة على تعطيل مؤسسات الدولة وخصوصا المؤسسة الأولى رئاسة الجمهورية.

وإذا كان حزب الله قد تراجع عن تعنته وإصراره في التوصل إلى تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام وباشارة من إيران. والقبول بتسوية سهلت تشكيلها.فلكي تنتقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة. ويكون الحزب قادرا على استخدام هذه الصلاحيات وفق ما تقتضي مصلحته.

وإلا أصبحت الحكومة مهددة بالسقوط.

وهذا يؤشر إلى أنه لا إنتخابات رئاسية في المدى المنظور كمحاولة لأسقاط الجمهورية. تمهيدا لأقامة جمهورية على انقاضها تلائم وطموحات حزب الله في مشروعه المرتبط بمشروع إيران الإقليمي. والمؤسف أنه يتم بتغطية مسيحية.........