سيمضي العام 2015 ويترك وراءه جملة من الملفات والأحداث التي ظهرت في حياتنا كلبنانيين ، ملفات وأحداث عجز سياسيونا وأحزبنا عن تقديم أي حلول لها فبقيت عالقة من عام إلى عام ومن اهمها الملف الرئاسي .
سيمضي العام 2015  ساخرا منا كلبنانيين ومن زعمائنا وأحزابنا لأننا آثرنا الصمت على قضايانا كشعب، وتركنا شؤونا بيد الزعماء والاحزاب الذين لن يقدموا سوى الولاء لمصالحهم، وغيبوا عن قصد مصالح الوطن والجمهورية، فبقينا على حالنا دون أي تقدم يذكر وبقيت الملفات السياسية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية والأمنية مفتوحة على مصراعيتها .
لم نستطع كلبنانيين أن نكون جزءا من الحل فذهب حراكنا المدني والشعبي في مهب الريح نتيجة المحاصصات وضياع الأهداف والسياسات ونتيجة انغماسنا بالطائفية والمذهبية والاصطفافات السياسية ، ففشلنا في أن نتوحد وبالتالي فشلنا أيضا في السعي إلى التغيير.
ومع مضي العام 2015 وفي ساعاته الأخير ليس لدينا الكثير من الأمنيات، الامنية الوحيده هي أن نستعيد الوطن، ونعيد أنفسنا إلى هذا الوطن وإلى هذه الجمهورية. ونتمنى في الساعات الأخير من هذا العام أن ننتقل إلى العام الجديد بمزيد من التفاؤل والأمل في أن يستعيد اللبنانيون وطنهم وجمهوريتهم وأن يعود المسولون إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية تجاه كل القضايا العالقة والعمل على تقديم الحلول واعتماد الوطن الأولوية الأولى .
وبهذه المناسبة نتقدم في موقع لبنان الجديد بأحر التهاني والتبريك سائلين الله عزل وجل أن يكون العام الجديد مناسبة للوصول الى الوطن الذي نحلم به جميعا .
وكل عام و أنتم بخير .