يبقى النفط الموضوع الأكثر أهمية في الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل 2016، نظراً لتداعياته الجيوسياسية في مختلف القارات وفي الشرق الاوسط تحديداً. كذلك سوف يستحوذ الذهب على الاهتمام. امّا في الداخل فتبقى مالية الدولة اللبنانية والتطورات السياسية من المواضيع الأكثر إلحاحاً وتأثيراً. أدّى النفط، من خلال تراجع اسعار في الاسواق العالمية خلال العام 2015، دوراً رئيسياً، وكان محط الاهتمام الاول خلال العام الجاري. ويبدو انه سوف يحافظ على هذا الموقع خلال العام المقبل 2016، رغم انّ نتائجه وتداعيات تراجع الاسعار سوف تظهر بقساوة على العديد من اقتصاديات الدول المنتجة للنفط.

ويأتي ذلك مع توقعات استمرار الفائض في المعروض النفطي في الاسواق العالمية. ويحمل تراجع اسعار النفط الكثير من التداعيات الاقتصادية وخصوصاً مع تزايد التوقعات بانخفاضات أخرى.

ولا يقتصر الامر على النفط بل يشمل ايضاً سوق الذهب الذي لم يتمكن من الافادة من اي من الفرَص المناسبة لتسجيل أي اختراق لمستوى الـ 1100 دولار للأونصة ومع ترقب الاسواق لارتفاع متتال لأسعار الفائدة الاميركية، سوف يتعرض الذهب لضغوط جديدة تدفعه لتكبّد المزيد من الخسائر.

امّا في لبنان فتبقى الانظار متجهة نحو مصرف لبنان لدعم الاقتصاد من خلال مبادرات تتعطّش السوق اليها وتكون استكمالاً للمبادرات التي قام بها خلال العامين 2014 و2015 وضَخ 3 مليارات من الدولارات في القطاعات الاقتصادية الاكثر أهمية، مثل العقارات والقطاع السكني والشركات الناشئة وقطاع المعرفة وغيرها.

غير انّ المخاوف الاساسية تبقى على محور التطورات السياسية من ناحية، والدين العام اللبناني المتعاظم ومالية الدولة تحديداً وتأثيرها على النظرة الدولية والاستثمارية للبنان.

البورصة اللبنانية

بلغ حجم التداول في بورصة بيروت أمس 154607 أسهم وقيمتها 350307 دولارات، وسجل تبادل 35 عملية بيع وشراء تناولت خمسة اسهم ارتفع منها سهمان وتراجع سهمان واستقر سهم واحد.

وزاد امس سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 2,37 % الى 10,36 دولارات وارتفع سعر الفئة (ب) بنسبة 1,58 % الى 10,26 دولارات وتراجع سعر اسهم بنك بيبلوس العادية 1,22 % الى 1,61 دولار كما تراجع سعر اسهم بنك عودة الفئة (G) بنسبة 0,09 % الى 101 دولار. وفي ختام التداولات ارتفعت القيمة السوقية للبورصة اللبنانية أمس 0,21 % الى 11,097 مليار دولار.

أسواق الصرف الاجنبية

تراوحت العملات الرئيسية أمس ضمن نطاقات ضيقة مع تردد الدولار في تسجيل ارتفاعات اضافية، الأمر الذي حوّل المتداولين الى الاقبال ولَو الخجول على الملاذات الآمنة التقليدية في اسواق الصرف مثل الين الياباني والفرنك السويسري، فزاد اليورو امس 0,02 % الى 1,0971 دولار وكان الين مستقراً مع ميل للارتفاع عند مستوى 120,39 يناً للدولار الواحد.

وتراوح الفرنك السويسري حول مستوى 0,9891 مقابل الدولار الاميركي. امّا الجنيه الاسترليني فتراجع 0,50 % الى 1,4804 دولار مع تردد بنك انكلترا في رفع اسعار الفائدة، في حين زاد الدولار الاوسترالي 0,34 % الى 0,7275 دولار.

النفط والذهب

لقي الذهب أمس دعماً من ضعف الدولار الاميركي، فزاد بنسبة 0,27 % الى 1071,20 دولاراً للاونصة كذلك زادت الفضة بنسبة 0,80 % الى 14 دولاراً، غير انّ الذهب يبقى عرضة لضغوط نزولية مع تأثيرات توقعات رفع اسعار الفائدة الاميركية خلال العام 2016 المقبل.

كذلك زاد سعر النفط في نيويورك بنسبة 1,01 % الى 37,19 دولاراً للبرميل غير انّ اي ارتفاع يبقى عرضة لضغوط نزولية مستقبلية مع استمرار الفائض في المعروض في الاسواق العالمية، وزاد ايضاً سعر نفط برنت الخام في لندن بنسبة 0,93 % الى 36,96 دولاراً للبرميل.

البورصات العالمية

اتجهت بورصات الاسهم امس للارتفاع بشكل واضح مع ارتفاع النفط والذهب، فزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 0,58 % الى 18982 نقطة كما زاد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0,36 % الى 21999,62 نقطة. وارتفع مؤشر شانغهاي بنسبة 0,85 % الى 3564 نقطة كما زاد مؤشر سنغافورة 0,45 % الى 2888 نقطة.

وفي اوروبا ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني 0,47 % الى 6284 نقطة ومؤشر داكس الالماني 1,62 % الى 10826 نقطة ومؤشر كاك الفرنسي 1,56 % الى 4689 نقطة.

وأخيراً، فتحت بورصة وول ستريت على ارتفاع واضح شأن البورصات الاخرى وللأسباب نفسها.