قد يكون امتلاك سيارة خاصة بالنسبة لأكثر السكان اللبنانيين والسوريين وغيرهم في الدول العربية ذات الدخل البسيط حلما نظرا للكلفة الباهظة المفروضة عليها

لكن  في سوريا الشقيقة قرر أحد الأشخاص بيع سيارته فانتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي  صورة لسيارة في مضايا المحاصرة في الزبداني، وضع صاحبها عليها ورقة يعرضها للبيع مقابل "10 كيلو سكّر أو 5 كيلو حليب للأطفال". وقد تم تداول الصورة بشكل كبير جداً في الساعات الأخيرة على موقعي "فيسبوك" و"تويتر".

والجدير بالذكر ان في مضايا وصل سعر الكيلو غرام الواحد من مادة حليب الأطفال المجفف بريف دمشق إلى 100 ألف ليرة سورية (250 دولار) إن وجد، وذلك بسبب الحصار المفروض عليها من قبل حزب الله والنظام السوري ولأن لا يمكن للانسان ان يتجرد من معاني الانسانية ويترك أولاده يتعذبون قرر هذا الرجل التخلي عن سيارته مقابل تأمين الطعام لأولاده
لكن وبحسب الناشطين السوريين فإن هذا الرجل ويدعى جميل أحمد علوش فإنه قد مات قبل أن يستطيع تأمين ما يلزم لأولاده نتيجة الجوع الشديد.

هذا الرجل ليس سوى نموذجا عن أشخاص آخرين قضوا في سوريا نتيجة الاستبداد الذي يحيط بهم من قبل نظام متسلط ظالم همّه الوحيد الإنحناء للسياسة الإيرانية.

وفي هذا السياق يجب أن نذكر أيضا االشاب رفعت أبو حشيش الذي لم يكن محظوظاً كصاحب السيارة، فلأنه لا يملك لا سيارة ولا أقل من ذلك، وضع نفسه أمام قناص 'حزب الله” ليجمع بعض الحشائش لعائلته، فباغته القناص المتمركز في حاجز المارسيدس برصاصة أودت بحياته وعاد جثة هامدة ليدفن في بلدته.