توقف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في باكستان أمس، في زيارة لم يخطط لها مسبقاً للقاء نظيره نواز شريف في أول زيارة من نوعها منذ أكثرمن عشر سنوات.
وأظهرت لقطات بثها التليفزيون الرسمي شريف وهو يعانق مودي بعد هبوطه في مطار بمدينة لاهور في شرق باكستان. وقال متحدث في مكتب شريف إن الزعيمين سيناقشان عدداً من القضايا الثنائية ومن بينها إقليم كشمير الذي تتنازع البلدان السيادة عليه.
وكان مودي في طريق عودته للهند بعد زيارة إلى روسيا وتوقف في وقت سابق أمس في العاصمة الأفغانية كابول.
وافتتح مودي مجمعاً برلمانياً جديداً تم بناؤه في كابول بمساعدة الهند. وتحدث إلى شريف في وقت سابق أمس لتهنئته بعيد ميلاده السادس والستين.
وفي وقت سابق أمس كتب مودي في تغريدة على صفحته على موقع تويتر «أتطلع للاجتماع مع رئيس الوزراء نواز شريف في لاهور بعد الظهر، حيث سأتوقف هناك في طريق عودتي إلى دلهي».
وقال مساعد قريب لمودي إن قرار الزيارة جاء عفوياً من رئيس الوزراء ومن أجيت دوفال مستشاره للأمن القومي وإنه لا يجب اعتبار الزيارة تحولاً مفاجئاً في موقف الهند.
وأضاف المساعد الذي رفض الكشف عن هويته «لكن نعم.. أنه مؤشر واضح على إمكانية العودة للتواصل بسرعة».
وعدم الثقة بين الهند وباكستان عميق ويعتقد كثيرون في أفغانستان أن إسلام أباد تدعم مقاتلي حركة طالبان لإضعاف حكومة كابول والحد من نفوذ الهند.
ووصف حزب المؤتمر المعارض في الهند زيارة مودي بغير المسؤولة قائلاً إنه لم يحدث شيء يبرر تحسين العلاقات بين البلدين.
وألغيت محادثات رفيعة المستوى كانت مقررة بين الجانبين في أغسطس بعد انتهاكات لوقف إطلاق النار على الحدود.