لم يؤثر انشقاق الناشط طارق الملاح على متانة الحراك المدني واندفاعه لحل مشكلة النفايات العالقة منذ أكثر من 5 أشهر ولم يتوقف الحراك المدني عن المطالبة بحقوق المدنيين المتعلقة بحياة خالية من النفايات والأوساخ. فالبارحة أجرى عدد من الاشخاص التابعين لهذا الحراك وقفة رمزية أمام وزارتي المالية والاتصالات (شارع المصاريف، وسط بيروت) لمطالبة هاتين الوزارتين بالعمل على تحرير أموال البلديات لا سيما عائدات الخليوي من العام 1994 وفي حين أكد المدعي المالي للناشطين في هذا المجال أنه يعمل على هذا الموضوع وسيكشف أسماء من المعنيين بالفساد طالبا منهم العودة بعد 7 إلى 10 ايام من أجل وضعهم في الصورة حول أموال البلديات التي لا تصل جميعها إلى المتلقي.

وأعلن اليوم منظمو الحراك في تغطية مباشرة لهم من أمام وزارتي المالية والإتصالات عن مظاهرة سيقومون بها يوم السبت القادم عند الساعة الرابعة في ساحة رياض الصلح داعين الشعب للمشاركة فيها بشكل كثيف. فبعد غياب عن الساحة الإعلامية عاد الحراك المدني أقوى مما كان عليه وبرغبة من الشعب اللبناني أيضا حيث أظهر استطلاع أجرته حملة طلعت ريحتكم أن "95% من الاشخاص ايّدوا العودة الى الشارع. 53% كانوا مع اقامة تظاهرة، لا مسيرة أو نشاط آخر”. وعلى هذا الأساس بزخم أكبر وثقة أقوى يعود الحراك وبالتحديد حملة طلعت ريحتكم لينقذ الشعب من إهمال سلطة وحكومة لا ترى انه من الضرورة أن تجتمع لأجل حل مشكلة ضاق بها اللبنانيون ذرعا،.

والجدير بالذكر أنه يتم التداول في حل ترحيل النفايات الى الخارج ب250 دولار للطن علما أنه فيما سبق طرحت مناقصات حول هذا الملف بمبلغ 150 دولار للطن فتم رفضه فضلا عن أن هذه الحلول أيضا لا نوافق عليها وباختصار هناك العديد من الحلول الصحية الدائمة والتي تغض النظر الدولة عنها ربما لمآرب مادية تفيض عليهم بالأموال.

ختاما، فالحراك إلى الشارع در ومهما فعلت الدولة أو السلطة فإنها ل تنال من عزيمة شعب يريد الحياة .