قال عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب غازي العريضي لـ«الجمهورية» إنّه مع التسوية الرئاسية المطروحة «ومع أيّ تسوية، فالتسوية متلازمة مع لبنان، فهذا لبنان وهذه تركيبته»، ورأى أنّه «بالتسوية نحافظ على وحدة لبنان وعلى التنوّع داخل هذه الوحدة كي نقدر أن نحمي ما تبقّى من هذا البلد».   وأكّد أنّ «الفوضى والفراغ أخطر من الحرب، فالدولة تهترئ وتتحلّل، ومؤسساتها تخترب، كما أنّ الاقتصاد يلامس الخطوط الحمر الصعبة جداً، وتأتينا تحذيرات دولية خارجية بشأنه»، مشيراً إلى أنّ «رغم اتّخاذنا بعضَ الإجراءات في المجلس النيابي إلّا أنّ ذلك غير كافٍ.»   وأكّد العريضي «أن لا مصلحة للبلد بالبقاء من دون رئيس جمهورية ومن دون حكومة ومجلس نيابي فاعلَين، وأن تُسيَّر شؤونه بقدرة الله». وأشار إلى «تعثّر مقلِق في التسوية»، مشدداً على أن «لا بدّ من معالجة المسألة بكثيرٍ من الحكمة والهدوء والعقلانية، فلبنان معرّض لشتّى أنواع الأخطار ولا شيء إيجابيّ، فكلّ القلق يحيط بنا إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه».   أمّا عن مصير أزمة النفايات، وخُفوت الضوء عليها إعلامياً وشعبياً، جدّدَ العريضي تأكيد نظريته القديمة بأنّ «في لبنان ملفّاً يبلع ملفّاً، وقضيةً تبلعُ قضية، ولا نصل فيه إلى حق أو حقيقة.»   وهل يستطيع لبنان أن ينأى بنفسه عن نيران الخراب الحاصل في المنطقة العربية؟ أجاب العريضي: «نعيش حالة من حالات الخراب، فلقد خرّبنا الدولة وخرّبنا الفرَص التي أعطيَت لنا من الخارج، وهذا خراب من نوع آخر»، متابعاً: «أخذنا نصيبَنا من الحرب لمدّة 15 سنة وأكمَلنا التخريب في السياسة وفي الإدارة»