هذا الرجل الكبير في السن أكل الدهر وشرب عليه على إشارة "الألمازا" في منطقة البوشرية، فهو من ذوي الإحتياجات الخاصة ويزحف طوال النهار بين السيارات لكسب قوته اليومي، وهو يثير شفقة المارة، ولكنه لا يثير شفقة الدولة الغائبة.   مكان هذا الرجل ليس في الطريق بل في مأوى خاص يعيش فيه حياة كريمة ليمضي ما تبقى من عمره بطمأنينة وسلام لم يعرفه يوميا في بلد لا يعيش السلام.