اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله " الشيخ  نعيم قاسم  ان "ولاية الفقيه علّمتنا كيف نسعى إلى الوحدة الإسلامية، وأن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وأن نجاهد في سبيلها وفي سبيل الله، وأن نتحمل الجراحات والآلام والصبر".
وفي كلمة له خلال احتفال نظمته الهيئات النسائية في "حزب الله" في الجنوب بمناسبة وفاة النبي محمد، أشار الى ان "رؤيتنا لنصرة الحق تبقى كما هي حتى ولو اجتمعت الدنيا فنحن ضد إسرائيل ولو كنّا لوحدنا حتى لو كان العالم بأسره يسير معها".
ولفت الى "اننا تعلمنا أن التحرير لا يمكن أن يتم إلا ببندقية المقاومة، لأن الإدارة السياسية العالمية إدارة بيد أميركا التي تتحكم إدارتها بالشعوب، والتي تتبنى إسرائيل، ولا تضمن حقوق الإنسان، ولا حقوق الشعوب".
وأكد ان "خيارنا هو أن نحمل سلاحنا ونقاوم من أجل تحرير أرضنا، وهو ما فعلناه في لبنان فنصرنا الله في عام 2000، وتجدد النصر للمقاومة والهزيمة لاسرائيل في تموز 2006 في اكبر مواجهة مع جيش قوي في منطقتنا، حيث انهزم أمام ضربات المقاومة التي انطلقت بفضل إيمانها بالإسلام واسترشادها بنهج الولي الفقيه".
واكد ان "حزب الله لا يأبه بالتصريحات التي يعتقد مطلقوها أنها تسيئ لنا، عندما تقول لنا اننا أتباع الولي الفقيه، فنحن نقول إننا أتباع الولي الفقيه لأنّنا بهذا الإرتباط ارتبطنا بديننا بالطريقة الصحيحة، وتعرّفنا على دين الرحمة في مقابل ما يطرحون من دين لا وجود له في الكتب السماوية بقطع الرؤوس وبقر البطون، ولا يعترف لحق الإنسان بالحياة إذا كان مخالف لهم كما يفعل التكفيريون".
وافاد "اننا من خلال هذا المنهج الذي سرنا عليه استطعنا في لبنان أن نعقد تحالفات إسلامية مسيحية، وإسلامية قومية ووطنية، واستطعنا من خلال هذا الإلتفاف أن نشكِّل رصيدا مهما لدعم مشروع المقاومة، من دون أن نتعاطى مع الخلافات الفكرية والثقافية التي يؤمن بها كل جهة من الجهات".