أكد النائب سامر سعادة في حديث إلى إذاعة "الشرق" أنه "ليس للكتائب فيتو على أي أحد من الأبطال الأربعة الذين ترشحوا للرئاسة من بكركي ونحن نبني موقفنا من دعم الترشيح أو عدمه وفق أسئلة عدة وجهناها علنا وخصوصا في مواضيع تتعلق بمبادىء وثوابت الكتائب في هذه المرحلة وكل المراحل على المستوى السياسي، وخصوصا ما يجري اليوم على حدود لبنان من صراع إقليمي يمتد من اليمن إلى سوريا وعلينا معرفة رأي رئاسة الجمهورية في هذا الموضوع، بلإلاضافة إلى موضوع تدخل حزب الله بالصراع. فماذا سيكون موقف الرئاسة في هذا الموضوع،إضافة إلى المشكلة الأساسية وهي تتعلق بسلاح حزب الله لمتعلق بقرار الحرب والسلم ونطالب بأن يكون محصورا بيد الدولة اللبنانية. نحن لا نطلب من رئيس الجمهورية المستحيل لكن على الأقل هذا الموضوع يبقى مطروحا على طاولة الحوار من أجل الوصول إلى نتيجة".

ولفت إلى أن " حزب الله استطاع أن يقنع العماد ميشال عون بالكثير من الأمور، المهم ان تصب التسوية بالمصلحة السياسية على المدى الطويل ولا أعرف لماذا حزب الله متأخر عن إعلان موقفه من هذه التسوية".

وعن الإنقسامات والتصدع الذي تمر به قوى 8 آذار وقوى 14 آذار، وهل هي قابلة للترميم أو أن هناك وضعا جديدا قد ينشأ بعد انتخاب فرنجية، قال: "من ناحية إذا كان المبدأ موحد الأهداف حول 14 آذار فهو لم يتغير. إن رأب الصدع يتحقق في ما يتعلق بالمبادرة التي أطلقها الرئيس الحريري وهل هي قابلة للترميم والتسوية. أما في 8 آذار كل يتوقف على موقف حزب الله والعماد عون في موضوع الرئاسة فإذا إستطاع حزب الله إقناع العماد عون وسار بالتسوية والترميم، أما في 8 آذار فالأمر متوقف عند حزب الله في إقناع العماد عون وهل سيسير من دونه عندها سيكون صعبا الترميم فيصبح خلط الأوراق على كل الصعد".

وعن إمكان اتفاق شامل في عهد فرنجية إذا تم انتخابه؟ قال: "لم يعلن شيء رسميا عن هذه المبادرة ويتوقف الأمر على أحاديث صحافية وتسريبات، لقد ظهر أولا أن هناك إتفاقا على قانون ال 60 ضمن التسوية، ثم تبين لاحقا من فرنجية وأوساط المستقبل أنه لم تحصل تسوية حول موضوع قانون الإنتخاب. سننتظر لنعرف تفاصيل التسوية وما هي الضمانات".

وعن زيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل باريس وهل تميل الأجواء إلى انتخاب حزب الكتائب فرنجية، قال: "في السياسة لا احد ينتخب خصمه، هذه طبيعة الأمور وبمجرد قبلنا مناقشة موضوع المبادرة فإيجابيتها أنها مبادرة وبعد كل هذه السنوات وكل التضحيات لن نسير بها ونحن نغمض أعيننا دون معرفة إلى أين ستحملنا، وطبيعي أن نطلب ما نطلبه فهو ليس من المستحيلات من ناحية تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية ومن ناحية أن تفرض الدولة سيادتها على الأراضي اللبنانية أو لا ان تفرضها ما نطرحه هو من المسلمات وليس من الشروط وعلى خصمنا في السياسة أن يوضح هذه الأمور".