بقيت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في 7 سنوات في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، مع مواصلة منظمة "أوبك" ضخ الخام قرب مستويات قياسية مرتفعة بهدف الدفاع عن حصتها السوقية، مما يفاقم تخمة ناتجة عن مئات الآلاف من البراميل التي تنتج كل يوم ولا تجد طلبا.   وانخفضت عقود خام القياس الأميركي أكثر من 6% في الجلسة السابقة لتصل إلى أدنى مستوياتها في العام 2015 الحالي، وتقترب من المستويات التي شهدتها أثناء أزمة الائتمان العالمية في 2009/2008. وفي حال تراجعت عن تلك المستويات، فمن المتوقع أن تواصل الهبوط باتجاه مستويات لم تشهدها منذ أوائل عام 2000.   وبحلول الساعة 7:05 صباحاً بتوقيت بيروت تمّ تداول عقود الخام الاميركي لأقرب استحقاق عند 37.72 دولار للبرميل مرتفعة 7 سنتات عن مستوى التسوية في الجلسة السابقة لكنها قريبة من أدنى مستوياتها في 7 سنوات التي سجلها يوم الاثنين.   وارتفعت عقود خام برنت 21 سنتا إلى 40.94 دولار للبرميل لكنها تبقى أيضا قريبة من أدنى مستوى لها في سبع سنوات الذي هوت إليه في الجلسة السابقة.   ولفت كبير مديري الاستثمار بمؤسسة "صن غلوبل انفستمنتس" سانغيف شاه الى ان "قرار أعضاء "أوبك" إبقاء إنتاج النفط عند مستويات قياسية مرتفعة يشير إلى أن المنظمة تتخلى فعلياً عن استراتيجيتها الطويلة الأمد لتقييد الإنتاج وتعمل كاتحاد احتكاري للمنتجين وهو ما يؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط في الأجل القصير".   ووعلى صعيد الطلب، فقد تأثرت الأسواق سلبيا بعلامات على ضعف اقتصادي في الصين بعد أن أظهرت بيانات أن صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم انخفضت 3.7% على أساس سنوي في نوفمبر تشرين الثاني في حين هبطت الواردات 5.6%.