يحضّر تنظيم "الدولة الإسلاميّة" المعروف بـ "داعش" لتوسيع دولته وإثبات خلافته، وربما بسط سلطته في العالم، وذلك عبر مخطّط جديد ينطلق من إنجاب "bébés Daech" لتأهيلهم فيما بعد وملء "أرض الخلافة".

 

وبحسب صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، فإنّ سوريا باتت "حضانات" لـ"داعش"، ناقلةً عن مصدر فرنسي رسمي، رفض ذكر إسمه، تحذيره من إستمرار الوضع بالتصاعد.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ قادة التنظيم يُدركون أنّ الدولة القويّة لا تتحقّق من دون شعب، وما يُنذر بالخطر هو أنّ "داعش" بات يسيطر على مساحة جغرافية تضم من 8 إلى 10 ملايين نسمة بين العراق وسوريا، أي بمساحة أكبر من المملكة المتحدة.

 

ومن أجل توسعهم الديمغرافي، يضع التنظيم ثقل المسؤولية على على 60 ألف مقاتل نصفهم من الأجانب، حيث سيتولّى جيش الخلافة قيادة الأجيال المقبلة، وذلك على غرار مشروع "ليبنسبورن" الذي اعتمده النازيون من أجل إنجاب أطفال من العرق الآري.

 

وبهذا الصدد، يشرح خبير استخباراتي أنّ "داعش لا يبحث عن الإثنية مثل النازيين بقدر ما تهمه الناحية الروحية في الإنجاب. إذ يريد جيلاً تقيًا من المتشددين في مسار طويل الأمد".

 

ويقول الخبير للصحيفة الفرنسية "إنّ دور النساء وتحديدًا الأوروبيات هو تأمين راحة المقاتل وزيادة النسل"، مشيرًا إلى أنّ أرقامهن إلى ازدياد، حيث أنّ 35% من الجهاديين الفرنسيين هم من النساء الآن، فيما كانت نسبة الجهاديات الفرنسيات 12% في تشرين أول 2013.

 

"بروباغندا داعش"

 

كما بات معروفًا، بحسب الخبير الفرنسي، فإنّ النساء المؤهلات للإنخراط في التنظيم بتنَ هدفًا على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث للبروباغندا الدعائية دور في الدعوة للهجرة إلى "بلاد الإسلام".

 

بعد قدومهنّ إلى سوريا والعراق، يقمن علاقات مع المقاتلين، ولا دور للمرأة سوى الإنجاب، خصوصًا الأوروبية التي يمكن أن تُدخل إبنها إلى بلدها.

 

ويشترط التنظيم على المرأة أن تُنجب في مدّة تمتدّ من سنة إلى 18 شهرًا كحدٍّ أقصى. وهؤلاء النساء تتم مراقبتهن من قبل كتيبة الخنساء النسائية التابعة للتنظيم.

 

الرضع يتناولون الأفكار الجهادية، وبحسب المصدر الرسمي فعندما ينضجون، يدخلون مراكز للترفيه، لكنّها ليست كما باقي مراكز الأطفال إذ يتم تدريبهم على القتل وتُزرع لديهم كراهيّة الغرب، إعدادًا لجيل جديد من المقاتلين الذين سيحتّمون وجود "دولة الخلافة".

 

ترجمة سارة عبد الله- لبنان24