طغى أمس على المشهد اللبناني حدث تحرير العسكريين اللبنانيين لدى "جبهة النصرة"على كافة الملفات وهذا الحدث الوطني بامتياز لم يوحّد اللبنانيون. بل على العكس، تحوّلت مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام إلى جبهات قتال وحلبات مصارعة تراشق الناشطون فيها الإتهامات والتخوينات وهي لم تستثنِ حتّى العسكريين المحرّرين.

انقسم الرأي العام اللبناني أمس حول إشكالية اطلاق العسكريين، وذلك بعد ورود عبارات شكر لتنظيم النصرة على حسن المعاملة من قبل عدد من العسكريين المفرج عنهم، فامتعض البعض حيال عدم التعرّض لجبهة النصرة ووصفها بالارهاب كما كانوا يطمحون، في حين أنه لم يمضِ على تحرير العسكريين المستصرحين من أيدي الجبهة سوى ساعات قليلة. علمًا أن حملات الإنتقاد بدأت تطالهم حتى قبل إتمام عملية التبادل، عندما كان هؤلاء العسكريون لا يزالون تحت رحمة النصرة وفي الأراضي اللبنانية التي يسيطر عليها التنظيم.

جنوبية