عندما يتفشى الفساد ، يصبح ولّيه "ملكاً" ، ليعلو بإمبراطوريته غير الشرعية مترفعاً عن أي مسائلة كانت قانونية أم إعلامية أم حتى شعبية ...

الإعلام سلطة رابعة ومن مضامين واجبته المحاسبة ، هذا التعريف للعمل الإعلامي قد تمّ تفريغه في لبنان فأصبح على البرامج أن تتبنى مبدأ الفاسدين وأن تلّمع مقاعدهم ، أو تتعرض لأعنف هجوم .

والمصيبة لا تتوقف عند محاولة الهيمنة على الحرية الإعلامية والأدوار المناطة بها ، بل تتعدّاها إلى تهديد الشعب والذي هو كما يقال في بلد ديمقراطي أصل السلطات ومنتخبها ومحاسبها ، هذا الشعب الذي يجد نفسه أمام خيارين ثالثهما مرّ .

أو مجاراة الفساد فينعم بخيرهم ويصبح تابعاً للحاشية ، أو يلتزم الصمت "وبالعربي المشبرح يعارض بس لا يهش ولا ينش" .

وأما الخيار المر فهو أن يمارس أحدهم حقه كمواطن صالح واعٍ فيشير للفاسد ويطالب بالمحاسبة والمساءلة ففي حينها يتعرض للتهديد ولا سيما بلقمته ؟؟

 

ما نشير إليه في هذه النقاط أعلاه لا يتعلق لا بوزارة ولا بمنصب نيابي ، وإنما ببلدية الحدت ورئيسها جورج عون ، فمن الفوقية للإستعلاء لتحقير الآخر وصولاً لتجييش مجموعة من البلطجية ، تمّكن عون من تأمين لنفسه حماية إلزامية جعلته فوق القانون .

ولأن الإعلامي جو معلوف فتح ملف البلدية والقضايا المرفوعة على الرئيس الذي تحميه حصانة كما يبدو مسيسة ، تحوّل لجهة مستهدفة من قبل الريّس وقرطته !

"مين أنت يا جو معلوف حتى تحاسب الشرفاء"

عبارة نشرت على حائط الكنيسة دون الإستئذان منها ودون إحترام لا لقوانينها ولا لمكانتها المقدسة ، أما عن المضمون فلن نجادل به فكل إناء بالذي به ينضح ، وعبارة "من أنت؟؟ " ، على قائلها أن يعلم "من هو؟ "

وأن لا "هو" ولا أي أحد بإمكانه فرض حظراً على حرية الإعلام !

 

استهداف جيش البلدية التعبوي لم يتوقف هنا ، بل امتد لتهديد واضح وصريح من "بدنا ندعوس " ، إلى " عم بيلاحقوكم" ، ليطرد فريق عمل المؤسسة اللبنانية للإرسال بهمجية من البلدة ، همجية يفاخر صناعها بها عبر مواقع التواصل الاجتماع .

 

القضية اليوم في الحدت لم تعد تنحصر بفساد وتزوير وحصانة ، وإنما أصبحت قضية دولة ودويلة ، فهل تحوّلت البلديات لسلطات انقلابية فوق القانون !!!

هذا السؤال موجّه لمن لم يرفع حتى الآن الحصانة عن جورج عون ، ولمن شاهد بلطجية دويلة جورج عون على الإعلام ولم يحرّك ساكناً .

 

#دويلة_جورج_عون