يقع مثلث "برمواد" في الجزء الغربي من المحيط الأطلنطي المجاور للساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا الأميركية، ويشمل فلوريدا، وجزر برمودا التابعة لبريطانيا وجزر البهاما، وتعتبر النقطة الأعمق في المحيط الأطلسي، خندق بورتوريكو الذي يقع ضمن إحداثيات مثلث برمودا.

التسمية
وتعود تسمية "برمودا" إلى مجموعة من 300 جزيرة ، بينها 30 جزيرة مسكونة، تتخذ من "هاملتون" عاصمة لها كما يغطي مثلث برمودا نحو 1.140.000 كم²، ويحدّ المثلث خط وهمي يبدأ من نقطة قرب ملبورن بفلوريدا مروراً ببرمودا ثم بورتوريكو لينتهي بفلوريدا مرة أخرى
.

وقد اطلق عليه اسم مثلث الشيطان أو مثلث الموت أو بحر الأشباح أو مقبرة الأطلسي بسبب الكوارث والحوادث الذي شهدها المثلث على مدى 150 عاما، حيث كانت الحوادث تقع بصورة من الغموض لا تترك معه أي أثر .

و تحدثت الاخبار والروايات عن فقدان العديد من الطائرات والمراكب،او حتى العثور على بعضها ولكن من دون العثور على اي كائن بشري او اي جثة وهو الامر الذي حيّر العلماء.

ابرز الحوادث: 

في العام 1840 كانت السفينة روزالي الفرنسية تعبر منطقة برمودا واختفت بمن فيها ورغم البحث في تلك المنطقة فإن فرق الانقاذ لم تعثر عليها. ولكن تم العثور عليها بعد فترة سليمة خارج مياه منطقة برمودا ، غير ان المفاجأة كانت في عدم العثور السفينة على أي راكب أو ملاح على متنها.

وفي سنة 1881 كانت السفينة إلين اوستن وهي ناقلة بضائع أميركية تبحر غرب جزر الـ Azur وصادفت سفينة أخرى مهجورة ،وعلى الفور تشكل طاقم للكشف عليها، وبعد وصولهم إليها انقطع الاتصال معهم ، واعيدت الكرّة مع فريق آخر اختفى ايضاً. وبعد مرور يومين وجدت السفينة خالية من دون وجود أي أثر يعلل اختفاء من كان عليها. 

ومن أشهر حوادث الاختفاء بمثلث "برمودا" اختفاء السفينة التي كانت تقل "ثيودوسيا بور ألستون" ابنة نائب الرئيس الاميركي السابق آرون بور، غير ان البعض أرجع سبب الاختفاء آنذاك إلى القرصنة،

ولا بد من ذكر الحادث الذي تعرضت له الباخرة اليابانية "رايغو كومارو" في شتاء1924 ، وكان برج المراقبة حينذاك على تواصل معها بطريقة البث الراداري حين حصلت المفاجأة... إذ وكأن شيئا اعترض مسار الباخرة وأوقعها في مأزق . وقد ارسل طاقمها إشارات إنذار متتالية ، كان آخرها الرسالة تقول :"خطر مثل الخنجر... تعالوا بسرعة … ليس لنا مهرب . إنه يحزّ أرواحنا... تعالوا بسرعة دون إبطاء .وعلى الأثر انطلقت سفن الإنقاذ في محاولة لإنقاذ الباخرة لكنها وصلت بعد فوات الأوان إذ اختفت الباخرة وكأنها تبخرت.

الاسباب

وقد اعتبر البعض أن الأخطاء البشرية واحدة من أكثر التفسيرات المذكورة في التحقيقات الرسمية لفقدان أي طائرة أو سفينة.

أما النظريات العلمية بهذا الشأن، فتشير إلى أن وجود طبقة من ثلج الميثان التي تكاد تكسو كل قاع البحر في منطقة برمودا تصبح غير مستقرة، تؤدي الى حال من عدم الاستقرار في البحر، وأن خليط الميثان والهواء يُؤدي إلى حدوث انفجار، الأمر الذي يجعل السفن والطائرات المارة بهذه المنطقة عرضة للغرق والاحتراق. ولكن نظريات اخرى تؤكد أنّ السبب في ذلك يعود إما لأعمال التدمير المتعمد أو لأخطاء بشرية أو أخطاء في البوصلة أو لسوء الأحوال الجوية وقلة الخبرة .

وفي الآونة الأخيرة أشارت العديد من الوثائق إلى زيف الكثير من الأقاويل عن هذه المنطقة، فالعديد من الوكالات الرسمية اعترفت بأن عدد وطبيعة الاختفاء التي في مثلث برمودا كانت كغيرها في باقي المحيط لا أكثر.