بات وصول سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا أمراً محسوماً فطبخة التسوية قد نضجت ولم يبقَ غير الإعلان عنها ، هذا الإعلان الذي كما صرحت مصادر إخبارية (شبه مؤكدة) سيتم في إطلالة خاصة و حصرية للشيخ سعد الحريري عبر برنامج كلام الناس مع مارسيل غانم .

هذه الحلقة والتي تواصلنا مع المؤسسة اللبنانية للإرسال بشأنها ، لنتحرى دقة المعلومات التي وردت وحقيقة هذا الظهور وإن كان بالفعل هو المناسبة التي اختارها الشيخ سعد لإعلان "جني التسوية" ، إلا أننا لم نأخذ من الذين تواصلنا معهم جواباً شافياً وكافياً ، ولكن التمسنا في تحيّر الإجابة أنّ هناك فرضية كهذه ، وأنّ الأيام القادمة سوف تحدد حقيقة هذه الإطلالة التي كما توضح لنا هناك تحفظ ضمني عن الإعلان عنها ، هو التحفظ نفسه الذي نفى إجتماع باريس مراراً وتكرارً ، وقد تأكد حدوثه لاحقاً.

 

من هذه المعطيات الجديدة والمتسارعة ، إلتمست الأطراف السياسية المسيحية جدية الحريري في إيصال فرنجية إلى بعبدا ، ولا سيما الفريقين المعنيين بإقتناص هذا المنصب ، فبدأ الخروج عن الصمت الجعحعي والعوني عبر تسريبات ومصادر .

 فالحكيم من جهته و حسبما تداول مناصرو “القوات اللبنانية” عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ، قد أعلن أنه لن يقبل إنتخاب رجل سوري لرئاسة الجمهورية وبأنه لن يحفظ خط الرجعة مع أحد وبالتأكيد المقصود هنا هو الخطة مع كل من الحريري والسعودية إذ وعداه سابقاً ببعبدا ليتم اصطفافه جانباً دون أيّ تشاور أو توضيح .

أما الجنرال عون فمن ناحيته أيضاً قد سرب موقف نارياً تصعيدياً ، إذ صرّحت مصادر صحافية ، أن الجنرال وإن لن يقف حجر عثرة في درب فرنجية الرئاسي ، غير أنّه سيواجه الشيخ سعد بسؤال لا بد منه وهو :  من كلف السني بإنتخاب الرئيس الماروني ؟ ومن أعطاه الحق هو وبري وجنبلاط بإختيار شخصية الرئيس وبتفضيل زعيم المردة عليه لا سيما أنه وإياه على خط سياسي واحد  .