أم علي مواطنة لبنانية في الضاحية الجنوبية زعزعت أمن الوطن بظرف دقائق، فلقد تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً أرسلته أم علي لأختها مفاده أن: “شاباً يرتدي ثياب دركي اعترف بعد القبض عليه أنه أدخل 40 دراجة نارية مفخخة والعديد من السيارات والفانات الى الضاحية الجنوبية في الشياح ومارون مسك وشارع عبد الكريم، حي السلم والأوزاعي، ولم تكتف أم علي بذلك بل أخبرت أختها أن عناصر حزب الله جميعهم مستنفرين على الأرض وبأنهم أغلقوا جميع الطرقات”.
أم علي نموذج منتشر في كل لبنان نصادفه دائماً مع كل انفجار أو توتر أمني، فالبروباغاندا المتناقلة بين المجتمع اللبناني والتي تنتقل الى اعلامه بطريقة أو بأخرى محدثةً بلبلة أمنية قد تخرب البلد في لحظات!

أم علي اعتقدت أنها تقي الناس من مخاطر الارهاب لكنها لا تعلم أنها هي التي أرهبت لبنان بأسره من حادثة لم تتعدَ قضيته الاضطراب النفسي لشاب انتحل صفة دركي.
وأم علي لم تدرك أن تسجيلها الصوتي سيتناقله مئات من الشعب اللبناني مستهزئين بمبالغتها في نقل الخبر وكأنها نكتة اليوم تحت عنوان “ام علي عم تخبر ام حسين شو صار بالضاحية “.
لكن هذه المهزلة التي تناقلها اللبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مخيفة للغاية، فاليوم وبسبب ” نسوان الفرن” ذعر اللبنانيون جميعاً ومنهم من ترك بيته في الضاحية ومنهم من ألغى موعداً مهماً تخوفاً من الاجراءات الأمنية التي زعمتها أم علي ومنهم من تصبر أمام التلفاز منتظراً تأكيد أو نفي ما تقوله أم علي!
فإلى متى سيبقى اللبنانيون رهينة “نسوان الفرن” و تسلية اللواتي لا يقدرن عواقب ما يقلنه ويتناقلنه؟!

وإليكم بعض التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على التسجيل الصوتي:


 

     

(Liban8)